أبى طالب عليهم السلام قال: كنت جالسا عند الكعبة وإذا شيخ محدودب، قد سقط حاجباه علي عينيه من شدة الكبر وفي يده عكازة وعلى رأسه برنس أحمر وعليه مدرعة من الشعر، فدنا إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو مسند ظهره إلى الكعبة فقال يا رسول الله ادع لي بالمغفرة فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: خاب سعيك يا شيخ وضل عملك، فلما تولى الشيخ قال:
يا أبا الحسن أتعرفه؟ قلت اللهم لا قال: ذلك اللعين إبليس، قال علي عليه السلام: فعدوت خلفه حتى لحقته وصرعته إلى الأرض وجلست على صدره ووضعت يدي في حلقه لأخنقه فقال لي: لا تفعل يا أبا الحسن فإني من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم، ووالله يا علي إني لأحبك جدا، وما أبغضك أخذ إلا شركت أباه في أمه فصار ولد الزنا فضحكت وخليت سبيله (1).
161 - عنه قال: حدثنا محمد بن أحمد بن الحسين بن يوسف البغدادي، قال:
حدثنا علي بن محمد عيينة قال: حدثنا الحسن بن سليمان الملطي في مشهد علي بن أبي طالب عليه السلام قال: حدثنا محمد بن القاسم بن العباس بن موسى العلوي، بقصر ابن هبيرة ودارم بن قبيصة النهشلي قالا: حدثنا علي بن موسى بن جعفر، عن أبيه عن آبائه عن علي بن أبي طالب عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا علي ما سألت ربي شيئا إلا سألت لك مثله غير أنه قال: لا نبوة بعدك، أنت خاتم النبيين وعلي خاتم الوصيين (2).
162 - وبهذا الإسناد عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
يا علي خلق الناس من شجر شتى، وخلقت أنا وأنت من شجرة واحدة، أنا أصلها وأنت فرعها والحسن والحسين أغصانها وشيعتنا أوراقها فمن تعلق بغصن من أغصانها أدخله الله الجنة (3).
163 - وبهذا الإسناد عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
أنا خزانة العلم وعلي مفتاحها ومن أراد الخزانة فليأت المفتاح (4).