عليه السلام يقول: لنا أعين لا تشبه أعين الناس وفيها نور ليس للشيطان فيها نصيب (1).
39 - المفيد - رحمه الله - باسناده عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن معمر بن خلاد قال سئل رجل فارسي أبا الحسن الرضا عليها لسلام فقال: طاعتكم - مفترضة؟ فقال: نعم فقال مثل طاعة علي بن أبي طالب عليه السلام قال: نعم (2).
40 - الصدوق - رحمه الله - باسناده قال: وفي حديث آخر أن الامام مؤيد بروح القدس وبينه وبين الله عمود من نور يرى فيه أعمال العباد كلما احتاج إليه لدلالة اطلع عليه ويبسطه فيعلم ويقبض عنه فلا يعلم، والامام يولد ويلدوا يصح ويمرض، و يأكل ويشرب، ويبول ويتغوط، وينكح وينام، وينسى ويسهو (3) ويفرح ويحزن، ويضحك ويبكي، ويحيى ويموت، ويقبر ويزار، ويحشر ويوقف، ويعرض ويسئل، ويثاب ويكرم، ويشفع، ودلالته في خصلتين في العلم واستجابة الدعوة و كل ما أخبر به من الحوادث التي تحدث قبل كونها.
[فذلك بعهد معهود من رسول الله توارثه وعن آبائه عنه عليهم السلام، ويكون ذلك مما عهد إليه جبرئيل عليه السلام من علام الغيوب عز وجل وجميع الأئمة الأحد عشر بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم قتلوا منهم بالسيف وهو أمير المؤمنين والحسين عليهما السلام والباقون كلهم قتلوا بالسم قتل كل واحد منهم طاغية زمانه: وجرى ذلك عليهم على الحقيقة والصحة لا كما تقوله الغلاة والمفوضة لعنهم الله فإنهم يقولون إنهم لم يقتلوا على الحقيقة وانه شبه للناس أمرهم فكذبوا عليهم غضب الله فإنه ما شبه أمر أحد من أنبياء الله وحججه للناس إلا أمر عيسى بن مريم عليهما السلام وحده لأنه رفع من الأرض حيا وقبض روحه بين السماء والأرض، ثم رفع إلى السماء ورد عليه روحه، وذلك قول الله تعالى: (إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلى