يا ربنا لم نطقه وهذا الخلق الكثير، والجم الغفير، فيكف نطيقه الان دونهم؟
فقال الله عز وجل: لأني أنا الله المقرب للبعيد، والمخفف للشديد، والمسهل للعسير أفعل ما شاء واحكم ما أريد أعلمكم كلمات تقولونها يخف بها عليكم فقالوا: وما هي؟ قال:
تقولون بسم الله الرحمن الرحيم، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
عن الصادق (ع): قال: من قال في اليوم عشر مرات: بسم الله الرحمن الرحيم ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، خرج من الذنوب كيوم ولدته أمه، ودفع الله عنه سبعين نوعا من البلاء من الجنون والاكلة والبرص والفلج، ووكل به سبعين الف ملك يستغفرون له، ومن قال في اليوم مائة مرة: لا حول ولا قوة إلا بالله فقط لا يصيبه فقر ولا فاقة ولا حاجة ولا هم ولا غم فقالوها فحملوه وخف على كواهلهم كشعرة نابتة على كاهل رجل جلد قوي، فقال الله عز وجل: لسائر تلك الاملاك خلوا على هؤلاء الثمانية عرشي ليحملوه، وطوفوا أنتم حوله وسبحوني مجدوني وقدسوني فانا الله القادر المقتدر على ما رأيتم وعلى كل شئ قدير. والحمد لله رب العالمين، ويتزلزل العرش في موارد: منها إذا رجل حلف باسم الله كاذبا، منها إذا رجل طلق امرأته المطيعة، منها إذا سفك دم بحرام، منها إذا بكى اليتيم اهتز العرش ولقد اهتز العرش كاد يخر يوم وقعت سكينة على جسد الحسين (ع)، الخ.
مقدمة (في كشكول البهائي) سأل نبينا (ص) جبرئيل (ع) هل تضحك الملائكة وتبكي؟
قال: نعم تضحك الملائكة في ثلاث تعجبا، وتبكي في ثلاث ترحما، أما الأول:
فالرجل يلغو كل يوم ثم يصلي العشاء ويأخذ بعدها في اللغو فتضحك الملائكة وتقول:
لم تشبع في طول يومك يا غافل افتشبع في هذه الساعة، والثاني الدهقان يأخذ المر ويضرب الجدر المشترك مرائيا إنه يعمر نصيبه ويزيل الحشيش وغرضه ان يزيد في كروته فتضحك الملائكة وتقول: إنك ما شبعت من هذه الجريب افتشبع من هذا، والثالث المرأة البارزة إذا ماتت فيسجى قبرها حتى يستوى عليه اللبن لئلا يطلع على حجمها فتضحك الملائكة وتقول: حين كانت مشتهاة فما سجيتموها والآن صارت منفرة فسجيتموها، وأما بكائهم في ثلاث فالأول الغريب إذا خرج لطلب العلم فأدركه الموت