ما سد جوعتك، وأروى عورتك، وأن كانت لك بيت فنج نج، وأنت مسؤول عما بعد ذلك. نعم في حلالها حساب، وفي حرامها عقاب، وفي الشبهات عتاب. كما في وصية الحسن لجنادة بن أبي أمية حين رمى بكبده في الطشت، الخ.
مقدمة (في الاثنا عشرية) جاء رجل إلى رسول الله (ص) فقال: علمني عملا إذا عملته أحبني الله والناس، ويثري مالي ويصح بدني ويطول عمري، ويحشرني الله معك فقال (ص):
هذه ست خصال إذا أردت أن يحبك الله فخافه واتقه، وإذا أردت أن يحبك الناس فاقطع طمعك عما في أيديهم، وإذا أردت أن يثرى مالك فأكثر من الصدقة، وإذا أردت أن يصح بدنك فأكثر من الصوم، وإذا أردت أن يطول عمرك فصل أرحامك وإذا أردت أن يحشرك الله معي فأكثر من السجود بين يدي الواحد القهار، وليس في الأعمال عمل أحب إلى الله من السجود بين يديه، ولذا كان أولياء الله لهم غاية اهتمام في ذلك بحيث قيل في بعضهم ذو الثفنات لأنه من كثرة سجوده يسقط من مواضع سجوده ثفنات يقطعها في كل سنة مرة أو مرتين وهو إمامنا السجاد، وبعضهم يكثر في السجدة قيل فيه: حليف السجدة الطويلة كل يوم يسجد بعد إبياض الشمس إلى وقت الزوال وهو إمامنا موسى بن جعفر المعذب في قعر السجون، وظلم المطامير.
مقدمة (في البحار) عن تفسير العسكري (ع) قال: قال رسول الله (ص): إن الله لما خلق العرش خلق له ثلاثمائة وستين الف ركن وخلق عند كل ركن ثلاثمائة الف ملك لو أذن الله تعالى لأصغرهم فالتقم السماوات السبع والأرضين ما كان ذلك بين لهواته إلا كالرملة في المفازة الفضاضة. فقال لهم الله: يا عباد الله احتملوا عرشي هذا فتعاطوه فلم يطيقوا حمله ولا تحريكه، فخلق الله عز وجل مع كل واحد منهم واحدا فلم يقدروا أن يزعزعوه فخلق الله مع كل واحد منهم عشرة فلم يقدروا أن يحركوه، فخلق الله بعدد كل واحد مثل جماعتهم فلم يقدروا، أن يحركوه، فقال الله عز وجل لجميعهم: خلوه علي أمسكه بقدرتي فخلوه فأمسكه الله عز وجل بقدرته، ثم قال لثمانية منهم: احملوه أنتم فقالوا: