شئ يسجد له ويقول له بلسان فصيح: السلام عليك يا نبي اله وكان ذلك يوم الاثنين في السابع والعشرين من رجب.
فأول من أسلم به وآمن أمير المؤمنين (ع) ثم جاء حتى دخل الدار فصارت الدار منورة فقالت خديجة: يا محمد وما هذا النور؟ قال: هذا نور النبوة قولي لا إله إلا الله محمد رسول الله فقالت خديجة: طال ما عرفت ذلك قم أسلمت فقال النبي (ص):
يا خديجة إني لأجد بردا فأتيني بكساء وغطيني به ففعلت ودثرت عليه فنام رسول الله (ص) وإذا النداء من الله تبارك وتعالى (يا أيها المدثر قم فأنذر وربك فكبر) فقام وجعل أصبعه في إذنه وقال: الله أكبر الله أكبر ثم نزلت عليه (فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين) فصعد على الصفا ونادى أيها الناس أنا رسول رب العالمين فنظر الناس إليه فسكتوا فسمع أبو جهل لعنه الله فشتمه وشج رأسه، وسالت الدماء على وجهه كما إن مالك بن اليسر لعنه الله أقبل يوم عاشوراء إلى الحسين وشتمه أولا ثم ضرب رأسه الشريف بالسيف فلق هامته إلى أن جاء صالح بن وهب المزني الخ.
ومعجزاته (ص) كثيرة لا تعد ولا تحصى منها: عروجه (ص) من مكة إلى بيت المقدس ومن بيت المقدس إلى السماوات كما صرح به القرآن (سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير) إن الله تبارك وتعالى عرج نبيه محمد (ص) من الأرض إلى السماء في ليلة السبت والاثنين لسبع عشر ليلة خلت من شهر ربيع الأول أو شهر رمضان أو شهر رجب وذلك في السنة الثانية من البعثة قال المجلسي (ره): اعلم إن خروجه إلى بيت المقدس ثم إلى السماء في ليلة واحدة بجسده الشريف مما دلت عليه الآيات والأخبار المتواترة من طرق الخاصة والعامة، وإنكار أمثال ذلك وتأويلها بالعروج الروحاني أو بكونه في المنام ناش أما من قلة التتبع في آثار الأئمة الطاهرين أو من قلة التدين وضعف اليقين وانخداع بتسويلات المتفلسفين.
وقال الصادق (ع): ليس من شيعتنا من أنكر أربعة أشياء: المسائلة في القبر وخلق الجنة والنار، والشفاعة والمعراج، وقال الرضا (ع): من أقر بتوحيد الله وآمن بالمعراج فهو من شيعتنا أهل البيت حقا، ومن كذب بالمعراج فقد كذب لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، والمعراج مركب لفظه من خمسة أحرف: أولها الميم وهي كناية عن