كما يغتسل من الجنابة، فإن لم يغتسل لم يقبل منه صرف ولا عدل، ولا يمشي على ظهر الأرض أبغض إلى الله من شارب الخمر (1).
روى سلمان عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: من شرب الخمر مساء أصبح مشركا "، ومن أشرب صباحا " أمسى مشركا "، وما أسكر الكثير منه فقليله حرام.
وقال صلى الله عليه وآله: من سلم على الشارب الخمر أو عانقه أو صافحه أحبط الله عليه عمل أربعين سنة.
عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: من أطعم شارب الخمر لقمة سلط الله على جسده حية وعقربا "، ومن قضى حاجته فقد أعان على هدم الاسلام، ومن أقرضه فقد أعان على قتل مؤمن، من جالسه حشره الله يوم القيامة أعمى لا حجة له، و من شرب الخمر فلا تزوجوه، وإن مرض فلا تعودوه، فوالذي بعثني بالحق نبيا إنه ما شرب الخمر إلا ملعون في التوراة والإنجيل والفرقان.
وقال النبي صلى الله صلى الله عليه وآله: يا ابن مسعود الذي بعثني بالحق ليأتي على الناس زمان يستحلون الخمر، ويسمونه النبيذ عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين أنا منهم برئ، وهم مني براء.
يا ابن مسعود الزاني بأمه أهون عند الله من أن يدخل في الربا مثقال حبة من خردل، وشرب المسكر قليلا " أو كثيرا " هو أشد عند الله من أكل الربا، لأنه مفتاح كل شر، أولئك يظلمون الأبرار، ويصادقون الفجار والفسقة، الحق عندهم باطل، والباطل عندهم حق، هذا كله للدنيا، وهم يعلمون أنهم على غير الحق، ولكن زين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل فهم لا يهتدون رضوا بالحياة الدنيا، واطمأنوا بها، وهم عن آياتنا غافلون، أولئك مأواهم النار بما كانوا يكسبون.
وقال النبي صلى الله عليه وآله: سلموا على اليهود والنصارى ولا تسلموا على شارب الخمر