جنائزهم، ولا تصلوا على أمواتهم، فإنهم كلاب [أهل] النار كما قال الله " اخسؤوا فيها ولا تكلمون " (1).
وعنه عليه السلام: ألا من أطعم شارب الخمر بلقمة من الطعام، أو شربة من الماء لسلط الله تعالى في قبره حيات وعقارب طول أسنانها مائة وعشر ذراع، وأطعمه الله تعالى من صديد جهنم يوم القيامة، ومن قضى حاجته فكأنما قتل ألف مؤمن، أو هدم الكعبة ألف مرة [ومن سلم عليه فعليه لعنة سبعون ألف ملك]، لعن الله شارب الخمر وعاصرها، وساقيها، وحاملها [والمحمول إليه] (2).
وعنه عليه السلام أنه قال: العبد إذا شرب شربة من الخمر [ابتلاه الله بخمسة أشياء]: في الأول قسا قلبه، وفي الثاني تبرء منه جبرئيل وميكائيل وإسرافيل وجميع الملائكة، وفي الثالثة تبرء منه جميع الأنبياء والأئمة، وفي الرابعة تبرء منه الجبار جل جلاله [والخامس قوله عز وجل " وأما الذين فسقوا فمأواهم النار كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها وقيل لهم ذوقوا عذاب النار التي كنتم بها تكذبون] (3).
وعنه عليه السلام إذا كان يوم القيامة يخرج من جهنم جنس من عقرب، رأسه في السماء السابعة، وذنبه إلى تحت الثرى، وفمه من المشرق إلى المغرب، فقال:
أين من حارب الله ورسوله؟.
ثم هبط جبرئيل عليه السلام فقال: يا عقرب من تريد؟ قال: أريد خمسة نفر:
تارك الصلاة، ومانع الزكاة، وآكل الربوا، وشارب الخمر، وقوما " يحدثون في المسجد حديث الدنيا.
وعنه صلى الله عليه وآله: الخمر جماع الإثم، وأم الخبائث، ومفتاح الشر.