وإن حاجكم ومعتمركم لخاصة الله، وإنكم جميعا لأهل دعوة الله وأهل ولايته لا خوف عليكم ولا حزن، كلكم في الجنة فتنافسوا في الصالحات، والله ما أحد أقرب من عرش الله بعدنا يوم القيامة من شيعتنا، ما أحسن صنع الله إليهم لولا أن تفتنوا ويشمت بكم عدوكم، ويعظم الناس ذلك، لسلمت عليكم الملائكة قبلا.
قال أمير المؤمنين عليه السلام: يخرج أهل ولايتنا من قبورهم يخاف الناس ولا يخافون ويحزن الناس ولا يحزنون.
قال: وقد حدثني بهذا الحديث ابن الوليد باسناده عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام إلا أن حديثه لم يكن بهذا الطول وفي هذه زيادات ليست في ذلك والمعاني متقاربة (1).
119 - مشكاة الأنوار: عن علي بن حمران، عن أبيه، عنه عليه السلام مثله إلى قوله ما أحسن صنع الله إليهم ثم قال: قال علي رضوان الله عليه: يخرج أهل ولايتنا يوم القيامة مشرقة وجوههم، قريرة أعينهم، قد أعطوا الأمان مما يخاف الناس يخاف الناس ولا يخافون، ويحزن الناس ولا يحزنون، والله ما يشعر أحد منكم يقوم إلى الصلاة وقد اكتنفته الملائكة يصلون عليه، ويدعون له، حتى يفرغ من صلاته ألا وإن لكل شئ جوهرا وإن جوهر بني آدم محمد صلى الله عليه وآله ونحن وشيعتنا ما أقربهم من عرش الله وأحسن صنع الله إليهم يوم القيامة، والله لولا زهوهم لعظم ذلك لسلمت إليهم الملائكة قبلا (2).
بيان: في القاموس الزهو الكبر والتيه والفخر.
120 - صفات الشيعة: بإسناده عن عامر الجهني قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وآله المسجد ونحن جلوس وفينا أبو بكر وعمر وعثمان، وعلي عليه السلام ناحية فجاء النبي صلى الله عليه وآله فجلس إلى جانب علي عليه السلام فجعل ينظر يمينا وشمالا ثم قال: إن عن يمين العرش وعن يسار العرش لرجالا على منابر من نور، تتلألأ وجوههم نورا.