الغدر لشديد السواد من الحية، والسبع تعميم بعد التخصيص، أو أراد به أكمل أفراده وهو الأسد، وقيل: المراد به الذئب.
5 - قرب الإسناد: عن السندي بن محمد عن أبي البختري عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي عليه السلام قال: يقتل المحرم ما عدا عليه من سبع أو غيره، ويقتل الزنبور والعقرب والحية والنسر والذئب والأسد وما خاف أن يعدو عليه من السباع و الكلب العقور (1).
6 - الكافي: عن علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: يقتل في الحرم والاحرام الأفعى والأسود الغدر وكل حية سوء والعقرب والفأرة وهي الفويسقة وترجم الغراب والحدأة رجما، فان عرض لك لصوص امتنعت منهم (2).
7 - ومنه: عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن يحيى عن غياث بن إبراهيم عن أبيه عن أبي عبد الله عن أبيه (3) عليهما السلام قال: يقتل المحرم الزنبور والنسر والأسود الغدر والذئب وما خاف أن يعدو عليه، وقال الكلب العقور هو الذئب (4).
بيان: كأنه تفسير الكلب العقور الذي وقع في كلام النبي صلى الله عليه وآله وستأتي الاخبار فيما رخص في قتله وما لم يرخص فيه في كتاب الحج إنشاء الله تعالى.
وقال الدميري: الأفعي الأنثى من الحيات، والذكر الأفعوان بضم الهمزة والعين، قال الزبيدي: الأفعى حية رقشاء دقيقة العنق عريضة الرأس، وربما كانت ذات قرنين، ومن عجائب أمرها ما حكاه ابن شبرمة أن أفعى نهشت غلاما في رجله فانصدعت جبهته.
وقال القزويني هي حية قصيرة الذنب من أخبث الحيات إذا فقئت عينها