جعل يديها أطول من رجليها، وتستعين (1) بذلك على الرعي منها وفي تاريخ ابن خلكان في ترجمة محمد بن عبد الله العتبي البصري الاخباري الشاعر أنه كان يقول:
الزرافة بفتح الزاي وضمها: الحيوان المعروف، وهي متولدة بين ثلاثة حيوانات:
الناقة الوحشية (2)، والبقر الوحشية، والضبعان وهو الذكر من الضباع، فيقع الضبعان على الناقة فيأتي بولد بين الناقة والضبع، فإن كان الولد ذكرا وقع على البقرة فتأتي بالزرافة، وذلك في بلاد الحبشة ولذلك قيل لها: الزرافة، وهي في الأصل الجماعة، فلما تولدت من جماعة قيل لها ذلك، والعجم يسمونها اشتر گاو پلنگ (3) وقال قوم: إنها متولدة من حيوانات (4)، وسبب ذلك اجتماع الدواب والوحوش في القيظ عند المياه، فتتسافد فيلقح منها ما يلقح ويمتنع ما يمتنع، وربما سفد الأنثى من الحيوان ذكور كثيرة فتختلط مياهها فيأتي منها خلق مختلف الصور والاشكال والألوان، والجاحظ لا يرتضي هذا القول ويقول: إنه جهل شديد لا يصدر إلا عمن لا تحصيل لديه، لان الله تعالى يخلق ما يشاء، وهو نوع من الحيوان قائم بنفسه كقيام الخيل والحمير، ومما يحقق ذلك أنه يلد مثله وقد شوهد ذلك (5).
وقال: السمع بكسر السين: ولد الذئب من الضبع، وهو سبع مركب فيه شدة الضبع وقوتها، وجرأة الذئب وخفته، ويزعمون أنه كالحية لا يعرف العلل ولا يموت حتف أنفه، وإنه أسرع عدوا من الريح (6).
وقال: القرد حيوان معروف وجمعه قرود وقد يجمع على قردة بكسر القاف