وهذا النوع يقتل غالبا، وقيل: يصح بيع النمل بنصيبين لأنه تعالج به العقارب الطيارة (1).
وروي عن عائشة قالت: دخل علي بن أبي طالب عليه السلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو يصلي فقام إلى جنبه يصلي بصلاته فجاءت عقرب حتى انتهت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم تركته وذهبت نحو علي عليه السلام فضربها بنعله حتى قتلها (2)، فلم ير رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بقتلها بأسا.
وروى ابن ماجة عن ابن رافع أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قتل عقربا وهو يصلي.
وفيه عن عائشة قالت: لذعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم عقرب وهو في الصلاة فقال: لعن الله العقرب ما تدع مصليا ولا غير المصلي (3) اقتلوها في الحل والحرم.
وروى أبو نعيم والمستغفري والبيهقي (4) عن علي عليه السلام أنه قال: لذعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم عقرب وهو في الصلاة فلما فرغ قال: لعن الله العقرب ما تدع مصليا ولا نبيا و لا غيره إلا لذعته، وتناول نعله فقتلها بها ثم دعا بماء وملح فجعل يمسح عليها ويقر أقل هو الله أحد والمعوذتين (5).
وقال: الغراب معروف سمي بذلك لسواده، وهو أصناف: الغداف والزاغ والأكحل وغراب الزرع والأورق، وهذا الصنف يحكى جميع ما يسمعه، والغراب الأعصم عزيز الوجود، قالت العرب أعز من الغراب الأعصم، وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: مثل المرأة الصالحة في النساء كمثل الغراب الأعصم في مائة غراب.