دمه، وإذا أحرق قرناه حتى يصيرا رمادا واديفا (1) بخل وطلي به موضع البرص مستقبل الشمس فإنه يزول، وإذا استف (2) منه مقدار مثقال فإنه لا يخاصم أحدا إلا غلب عليه (3).
والوعل بالفتح وككتف: تيس الجبل والجمع أوعال ووعول، قال الدميري:
الوعل بفتح الواو وكسر العين المهملة: الأروى وهو التيس الجبلي، وفي طبعه أنه يأوي إلى الأماكن الوعر الخشنة ولا يزال مجتمعا، فإذا كان وقت الولادة تفرق.
وإذا اجتمع في ضرع أنثى لبن امتصته، والذكر إذا عجز عن النزو أكل البلوط فتقوى شهوته، وإذا لم يجد الأنثى انتزع المني بالامتصاص من فيه، (4) وذلك إذا جذبه الشبق، وفي طبعه أنه إذا أصابه جرح طلب الخضرة التي في الحجارة فيمصها ويجعلها في الجرح (5) فيبرأ وإذا أحس بقناص وهو في مكان مرتفع استلقى على ظهره ثم يزج نفسه فينحدر ويكون قرناه وهما في رأسه إلى عجزه يقيانه ما يخشى من الحجارة ويسرعان به لملوستهما على الصفا انتهى (6).
والأيل بضم الهمزة وكسرها وفتح الياء المشددة وكسيد: الذكر من الأوعال، ويقال: هو الذي يسمى بالفارسية گوزن والجمع اياييل، قال الدميري:
وأكثر أحواله شبيهة ببقر الوحشي، وإذا خاف من الصياد يرمي نفسه من رأس الجبل ولا يتضرر بذلك، وعدد سني عمره العقد التي في قرنه، وإذا لسعته الحية أكل السرطان، ويصادق السمك فهو يمشي إلى الساحل ليرى السمك، والسمك يقرب من البر ليراه، والصيادون يعرفون هذا فيلبسون جلده ليقصدهم السمك فيصطادون