عن أحمد بن محمد المستثنى (1) عن موسى بن الحسن عن إبراهيم بن شريح الكندي عن معاوية بن وهب عن يحيى بن أيوب عن جميل بن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
أكرموا البقر فإنها سيد البهائم، ما رفعت طرفها إلى السماء حياء من الله عز وجل منذ عبد العجل (2).
45 - العيون والعلل: عن محمد بن عمرو بن علي البصري عن محمد بن عبد الله بن أحمد بن جبلة عن عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي عن أبيه عن الرضا (3) عن آبائه عليهم السلام أنه سأل (4) رجل من أهل الشام أمير المؤمنين عليه السلام عن الثور، ما باله غاض طرفه لا يرفع رأسه إلى السماء؟ قال: حياء من الله عز وجل، لما عبد قوم موسى العجل نكس رأسه، وسأله ما بال الماعز مفرقعة الذنب بادية الحياء والعورة فقال: لان الماعز عصت نوحا عليه السلام لما أدخلت (5) السفينة فدفعها فكسر ذنبها، والنعجة مستورة الحياء والعورة لان النعجة بادرت بالدخول إلى السفينة فمسح نوح عليه السلام يده على حيائها وذنبها فاستوت الالية (6).
بيان: تدل هذه الأخبار على أن الثور لم يكن قبل عبادة بني إسرائيل العجل على هذه الخلقة ولا استبعاد فيه، ويمكن أن يقال: المراد لما علم الله أنه سيعبد على هذه الخلقة، وكذا القول في الماعز والنعجة، ولكنه بعيد.
46 - المجازات النبوية: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: وقد سئل عن الإبل، فقال: