* (باب 9) * * (اخصاء الدواب وكيها وتعرقبها (6) والاضرار بها وبسائر الحيوانات) * والتحريش بينها، وآداب انتاجها وبعض النوادر الآيات: النساء 4: وإن يدعون إلا شيطانا مريدا لعنه الله وقال لاتخذن من عبادك نصيبا مفروضا * ولأضلنهم ولأمنينهم ولآمرنهم فليبتكن آذان الانعام ولآمرنهم فليغيرن خلق الله ومن يتخذ الشيطان وليا من دون الله فقد خسر خسرانا مبينا 117 - 119.
تفسير: " فليبتكن آذان الانعام " قيل: أي يشقونها لتحريم ما أحل الله وهي عبارة عما كانت العرب تفعل بالبحائر والسوائب وإشارة إلى تحريم كل ما أحل و نقص كل ما خلق كاملا بالفعل أو بالقوة " ولآمرنهم فليغيرن خلق الله " عن وجهه صورة أو صفة، ويندرج فيه ما قيل من فقوء عين الحامي وخصاء العبيد والبهائم والوسم والوشم والوشر واللواط والسحق ونحو ذلك وعبادة الشمس والقمر وتغيير فطرة الله التي هي الاسلام واستعمال الجوارح والقوى فيما لا يعود على النفس كمالا ولا يوجب لها من الله زلفى، وبالجملة يمكن أن يستدل به على تحريم الكي وإخصاء الانسان والحيوانات مطلقا بل التحريش بينها لأنها لم تخلق لذلك إلا ما أخرجه الدليل.
قال الطبرسي قدس الله روحه: " ولآمرنهم فليغيرن خلق الله " أي لآمرنهم بتغيير خلق الله فليغيرنه، واختلف في معناه فقيل: يريد دين الله وأمره عن ابن عباس وإبراهيم ومجاهد والحسن وقتادة وهو المروي عن أبي عبد الله عليه السلام.
ويؤيده قوله سبحانه: " فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله "