بيان: لعله كان متوجها إلى عرفات لاكل الناقة الميتة وكان جائعا ولم يكن علمه من جهة المشاهدة، بل بما أعطاه الله من العلم بجهة رزقه أو ببعض الوقائع كما هو المشهور في الغراب.
14 - المكارم: قال الصادق عليه السلام: تعلموا من الغراب ثلاث خصال: استتاره بالسفاد، وبكوره في طلب الرزق، وحذره (1).
15 - الخصال: باسناده عن سفيان بن أبي ليلي أن ملك الروم سأل الحسن بن علي عليهما السلام عن سبعة أشياء خلقها الله عز وجل لم تخرج من رحم، فقال: آدم وحوا وكبش إبراهيم وناقة صالح وحية الجنة والغراب الذي بعثه الله يبحث في الأرض وإبليس لعنه الله (2).
16 - الفقيه: روي من قتل وزغا فعليه الغسل، وقال بعض مشايخنا: إن العلة في ذلك أنه يخرج من ذنوبه فيغتسل منها (3).
17 - حياة الحيوان: في الحديث الصحيح من رواية أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وآله قال: من قتل وزغة من أول ضربة فله كذا وكذا من الحسنة، ومن قتلها في الضربة الثانية فله كذا وكذا حسنة دون الأولى (4)، وفيه أيضا: إن من قتلها في الأولى فله مائة حسنة، وفي الثانية دون ذلك، وفي الثالثة دون ذلك.
وروى الطبراني عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: اقتلوا الوزغ ولو في جوف الكعبة.
وفي حديث عائشة أنه كان في بيتها رمح موضوع فقيل لها: ما تصنعين بها؟
فقالت: نقتل به الوزغ، فان النبي صلى الله عليه وآله أخبرنا أن إبراهيم عليه السلام القي في النار