باب 12 الذباب والبق والبرغوث والزنبور والخنفساء والقملة والقرد والحلم وأشباهها الآيات: البقرة 2: إن الله لا يستحي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها 26.
الحج: 27 يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوه ذبابا ولو اجتمعوا له وإن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب ما قدروا الله حق قدره إن الله لقوي عزيز 72.
تفسير: " أن يضرب مثلا ما " أي للحق يوضحه به لعباده المؤمنين أي مثل كان ما بعوضة فما فوقها وهو الذباب، رد بذلك على من طعن في ضربه الأمثال بالذباب وبالعنكبوت وبمستوقد النار والصيب في كتابه وفي مجمع البيان عن الصادق عليه السلام إنما ضرب الله المثل بالبعوضة لأنها على صغر حجمها خلق الله فيها جميع ما خلق الله في الفيل مع كبره وزيادة عضوين آخرين (1)، فأراد الله أن ينبه بذلك المؤمنين على لطيف خلقه وعجيب صنعه " فاستمعوا له " أي استماع تدبر وتفكر " إن الذين تدعون من دون الله " يعني الأصنام " لن يخلقوا ذبابا " أي لا يقدرون على خلقه مع صغره " ولو اجتمعوا له " أي ولو تعاونوا على خلقه " وإن يسلبهم الذباب " الخ أي فكيف يكونون آلهة قادرين على المقدورات كلها؟
وروي في الكافي عن الصادق عليه السلام قال: كانت قريش تلطخ الأصنام التي كانت حول الكعبة بالمسك والعنبر وكان يغوث قبال الباب، ويعوق عن يمين الكعبة، و نسر عن يسارها، وكانوا إذا دخلوا خروا سجدا ليغوث ولا ينحنون، ثم يستديرون