فنوديت: يا محمد، هم الأئمة بعدك والأخيار من ذريتك. (1) 617 وعنه: قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن عمرو بن مسلم بن لاحق اللاحقي البصري في سنة: 250 (2)، قال: حدثنا محمد بن عمارة السكري، عن إبراهيم بن عاصم، عن عبد الله بن هارون الكرخي، قال: حدثنا أحمد بن عبد الله بن يزيد بن سلامة، عن حذيفة بن اليمان، قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وآله ثم أقبل بوجهه الكريم علينا، (ثم) (3) قال: معاشر أصحابي، أوصيكم بتقوى الله والعمل بطاعته، فمن عمل بها فاز (ونجح) (4) وغنم، ومن تركها حلت عليه الندامة، فالتمسوا بالتقوى السلامة من أهوال يوم القيامة، فكأني ادعى فأجيب، وإني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا، ومن تمسك بعترتي من بعدي كان من الفائزين، ومن تخلف عنهم كان من الهالكين.
فقلت: يا رسول الله، على من تخلفنا؟
قال: على من خلف موسى بن عمران (على) (5) قومه.
قلت: على وصيه يوضع بن نون!؟
قال: فإن وصيي وخليفتي من بعدي علي بن أبي طالب عليه السلام قائد البررة، وقاتل الكفرة، منصور من نصره، مخذول من خذله.
فقلت: يا رسول الله، فكم يكون الأئمة من بعدك؟