مدينة المعاجز - السيد هاشم البحراني - ج ٢ - الصفحة ١٩٩
أمير المؤمنين عليه السلام، فقال أحدهما [لصاحبه] (1): بالله ما رأيت كاليوم قط، إنه أتاه رجل فقال له: (إني أحبك، فقال له:) (2) صدقت، فقال له الآخر (3): أنا ما أنكرت من ذلك، لم يجد بدا من أن إذا قيل له: أحبك، أن يقول له: صدقت، تعلم اني أنا أحبه؟ قال (4): لا.
قال: فأنا أقوم فأقول له مثل مقالة الرجل فيرد علي مثل ما رد عليه، قال: (نعم) (5)، فقام الرجل فقال له مثل مقالة (الرجل) (6) الأول، فنظر إلى مليا، ثم قال له: كذبت لا والله ما تحبني ولا أحببتني (7).
قال: فبكى الخارجي، ثم قال: يا أمير المؤمنين، تستقبلني (8) بهذا وقد علم الله خلافه، ابسط يدك أبايعك.
فقال علي: على ماذا؟
قال: على ما عمل به أبو بكر وعمر (9)!
(قال: فمد يده) (10) فقال له: اصفق لعن الله الاثنين، والله لكأني بك قد قتلت على ضلال، ووطئ وجهك دواب العراق، ولا يعرفك قومك (11).

(1) من البحار.
(2) ليس في البحار.
(3) كذا في المصدر والبحار، وفي الأصل: أخوه.
(4) كذا في البحار، وما في الأصل تصحيف، وفي المصدر: ما أنكر ذلك أتجد بدا من أن إذا قيل له:
إني أحبك أن يقول: صدقت. أتعلم اني أحبه؟ فقال.
(5) ليس في البحار.
(6) ليس في البحار.
(7) في المصدر والبحار: ولا أحبك.
(8) في البحار: لتستقبلني.
(9) في المصدر: زريق وحبتر، وكذا في البصائر.
(10) ليس في المصدر.
في البحار: فلا تغرنك قوتك.
(١٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 ... » »»
الفهرست