عوالي اللئالي - ابن أبي جمهور الأحسائي - ج ٣ - الصفحة ٣٠٨
الإقامة يورث كونه حريصا على اهراق الدماء. ومع استقبال الشمس بدون ستر يورث فقر الولد وبؤسه حتى يموت. والجماع بغير وضوء يورث بخل الولد وعمى قلبه. وعلى سقوف البنيان يورث النفاق والرياء والبدعة. وفي أول ساعة من الليل يورث فيه أن يكون ساحرا مؤثرا للدنيا على الآخرة. وفي آخر شهر شعبان بحيث لا يبقى منه يومان يورث فيه أن يكون كذابا.
(124) وفي رواية أخرى، ان من جامع امرأته بشهوة غيرها جاء ولده عشارا عونا لكل ظالم، وتهلك قبيلة من الناس على يده.
(125) وروي انهما إذا تمسحا بخرقة واحدة ورث العداوة بينهما.
(126) وروي ان العروس عند دخولها ينبغي أن تغسل رجليها ويصب ذلك الماء من باب الدار إلى أقصاها، فإنه يخرج بذلك سبعين لونا من الفقر ويدخل عليه سبعين لونا من البركة، وينزل عليه سبعين رحمة ترفرف على رأس العروس حتى ينال بركتها كل زاوية في البيت وتأمن العروس من الجنون والجذام والبرص ما دامت في تلك الدار.
(127) وروي عن سيد العابدين عليه السلام أنه قال لبعض أصحابه: (قل لطلب الولد: " رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين واجعل لي من لدنك وليا يرثني في حياتي ويستغفر لي بعد وفاتي، واجعله خلقا سويا، ولا تجعل للشيطان فيه نصيبا، اللهم إني أستغفرك وأتوب إليك انك أنت التواب الرحيم " سبعين مرة، فإنه من أكثر من هذا القول رزقه الله ما تمنى من مال وولد، ومن خير الدنيا والآخرة. فإنه يقول: (استغفروا ربكم انه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا) (5)) (6).

(١) سورة هود: ٥٢.
(٢) الفقيه: ٣، باب الدعاء في طلب الولد، حديث: 1.
(٣٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 303 304 305 306 307 308 309 310 311 312 313 ... » »»
الفهرست