الشدة ليس إذا اعطى فتر ولا يمل من الدعا فإنه من الله بمكان (1).
واما مع عدم الإجابة فلانه ربما كان التأخير لان الله سبحانه يحب صوته والاكثار من دعائه فينبغي له ان لا يترك ما يحبه الله.
أولا تنظر إلى رواية أحمد بن محمد بن أبي نصر قال: قلت لأبي الحسن: جعلت فداك انى قد سئلت الله حاجة منذ كذا وكذا سنة، وقد دخل في قلبي من ابطائها شئ فقال عليه السلام: يا احمد إياك والشيطان أن يكون له عليك سبيل حتى يقنطك ان أبا جعفر عليه السلام كان يقول: ان المؤمن ليسئل الله حاجة فيؤخر عنه تعجيل اجابته حبا لصوته واستماع نحيبه، ثم قال: والله ما اخر الله عن المؤمنين ما يطلبون في هذه الدنيا خير لهم مما عجل لهم فيها وأي شئ الدنيا؟ (2).
وعن الصادق عليه السلام: ان العبد الولي لله يدعو الله في أمر ينويه (به) فقال للملك الموكل به: اقض لعبدي حاجته ولا تعجلها فانى اشتهى ان أسمع ندائه وصوته، وان العبد العدو لله ليدعوا الله في أمر ينويه (به) فقال للملك الموكل به: اقض لعبدي حاجته وعجلها فانى أكره ان اسمع دعائه وصوته قال: فيقول الناس: ما اعطى هذا الا لكرامته وما منع هذا الا لهوانه (3).