عدة الداعي - ابن فهد الحلي - الصفحة ١١٧
وعن جابر قال: اقبل رجل أصم وأخرس حتى وقف على رسول الله (ص) فأشار بيده فقال رسول الله (ص): اكتبوا له كتابا تبشرونه بالجنة فإنه ليس من مسلم يفجع بكريمته (1) أو بلسانه أو بسمعه أو برجله أو بيده يحمد الله على ما اصابه ويحتسب من عند الله ذلك الا نجاه الله من النار وادخله الجنة، ثم قال رسول الله (ص): ان لأهل البلايا في الدنيا درجات، وفى الآخرة ما لا تنال بالاعمال حتى أن الرجل ليتمنى ان جسده في الدنيا كان يقرض بالمقاريض مما يرى من حسن ثواب الله لأهل البلاء من الموحدين فان الله لا يقبل العمل في غير الاسلام.
ومن الحالات الصيام قال الصادق (ع): نوم الصائم عبادة، وصمته تسبيح، وعمله متقبل، ودعائه مستجاب.
وقال النبي (ص): لا ترد دعوة الصائم.
وقال الباقر (ع): الحاج والمعتمر والصائم وفد الله (2) ان سئلوه أعطاهم، وان دعوه أجابهم، وان شفعوا شفعهم الله، وان سكتوا ابتدائهم، ويعوضون بالدرهم الف ألف درهم.
ومن دعا لأربعين من إخوانه بأسمائهم وأسماء آبائهم (3) ومن كان في يده خاتم فيروزج أو عقيق.
عن أبي عبد الله (ع) قال: قال رسول الله (ص): قال الله تعالى: انى لأستحيي من عبد

(1) فجعه فجعا: أو جعه ان يوجع الانسان بشئ يكرم عليه فيعدمه والكريمة:
العين (أقرب).
(2) الوفد بالفتح: قوم يفدون على الملك أي يأتون ج وفود (أقرب).
(3) يأتي في باب الرابع عند (في بيان التعميم في الدعا) ما يدل على هذا.
(١١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 ... » »»
الفهرست