وتجاوز هما رأسه بحسب الروايات انه نوع من أنواع العبودية والاحتقار والذلة والصغار، أو كالغريق الرافع يديه الحاسر عن ذراعيه المتشبث بأذيال رحمته، والمتعلق بذوائب رأفته التي أنجت الهالكين أغاثت المكروبين ووسعت العالمين، وهذا مقام جليل فلا يدعيه العبد الا عند العبرة وتزاحم الأنين والزفرة ووقوفه موقف العبد الذليل واشتغاله بخالقه الجليل عن طلب الآمال والتعرض للسؤال. والمراد في الاستكانة برفع يديه على منكبيه انه كالعبد الجاني إذا حمل على مولاه وقد أوثقه قيد هواه وقد تصفد بالاثقال وناجى بلسان الحال هذه يد أي قد غللتهما بين يديك بظلمي وجرأتي عليك (1).
واعلم أن بعض أهل العلم يقول: ينبغي للداعي إذا مجد الله سبحانه وأثنى عليه ان يذكر من أسمائه الحسنى ما يناسب مطلوبه، مثلا إذا كان مطلوبه الرزق يذكر من أسمائه تعالى مثل الرزاق والوهاب والجواد والغنى والمنعم والمفضل والمعطى والكريم