لموسى وأعتذر إلى الله من التقصير قال: فكيف صبرك عنه يا ضرار؟ قال: صبر من ذبح ولدها على صدرها فهي لا ترقئ (1) عبرتها ولا تكن حرارتها (2) ثم قام وخرج وهو باك فقال: معاوية: أما انكم لو فقدتموني لما كان فيكم من يثنى على من هذا الثناء فقال له بعض من كان حاضرا: الصاحب على قدر صاحبه.
الثاني من الآداب المتأخرة عن الدعا: ان يمسح الداعي بيديه وجهه.
روى ابن القداح عن الصادق عليه السلام قال: ما أبرز عبد يده إلى الله العزيز الجبار الا استحيى الله عز وجل ان يردها صفرا، فإذا دعا أحدكم فلا يرد يده حتى يمسح على وجهه ورأسه (3).
وعن الباقر عليه السلام: ما بسط عبد يده إلى الله عز وجل الا استحيى الله ان يردها صفرا حتى يجعل فيها من فضله ورحمته ما يشاء، فإذا دعا أحدكم فلا يرد يده حتى يمسح بها على ر أسه ووجهه (4) وفى خبر آخر على وجهه وصدره.
وفى دعائهم عليهم السلام: ولم ترجع بد طالبة صفرا من عطائك ولا خائبة من نحل هباتك.
الثالث: ان يختم دعائه بالصلاة على النبي صلى الله عليه وآله (وآله).