أمير المؤمنين عليه السلام العاص بن سعيد بن العاص بعد أن أحجم عنه من سواه فلم يلبثه ان قتله وبرز إليه حنظلة بن أبي سفيان فقتله وبرز إليه طعيمة بن عدي فقتله وقتل بعده نوفل بن خويلد وكان من شياطين قريش ولم يزل يقتل واحدا بعد واحد حتى اتى شطر المقتولين منهم وكانوا سبعين قتيلا تولى كافة من حضر بدرا من المسلمين مع ثلاثة آلاف من الملائكة المسومين قتل الشطر منهم وتولى أمير المؤمنين عليه السلام قتل الشطر الاخر وحده لمعونة الله وتوفيقه وتأييده ونصره وكان الفتح له بذلك وعلى يديه وختم الامر بمناولة النبي صلى الله عليه وآله وسلم كفا من الحصى فرمى في وجوههم وقال لهم: شاهت الوجوه فلم يبق أحد منهم الأولى الدبر لذلك منهزما وكفى الله المؤمنين القتال
(٦١)