على أتم صيانة وحراسة ورفق ورأفة وحسن تدبير فأنزله النبي صلى الله عليه وآله عند وروده المدينة داره وأحله قراره وخلطه بحرمه وأولاده ولم يميزه من خاصة نفسه ولا احتشمه في باطن امره وسره وهذه منقبة توحد بها أمير المؤمنين عليه السلام من كافة أهل بيته وأصحابه ولم يشركه فيها أحد من اتباعه وأشياعه ولم يحصل لغيره من الخلق فضل سواها يعادلها ولا يقاربها على الامتحان وهي مضافة إلى ما قدمناه من مناقبه الباهر فضلها القاهر شرفها قلوب العقلاء فصل ومن ذلك ما جاء في قصة براءة وقد دفعها النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى أبى بكر لينبذ بها عهد المشركين إليهم فلما سار غير بعيد نزل جبرئيل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وآله وسلم
(٥٤)