في النبوة ما أرادوا في ذلك من الفضل مالا توازنه الجبال فضلا ولا تعادله الفضائل كلها محلا وقدرا فصل ومن ذلك أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما أمر بالهجرة عند اجتماع الملا من قريش على قتله فلم يتمكن عليه واله السلام مظاهرتهم بالخروج عن مكة وأراد الاستسرار بذلك وتعمية خبره عنهم ليتم له الخروج على السلامة منهم القى خبره إلى أمير المؤمنين عليه السلام واستكتمه إياه وكلفه الدفاع عنه بالمبيت على فراشه من حيث لا يعلمون انه هو البائت على الفراش ويظنون انه النبي ص بايتا على حاله التي كان يكون عليها فيما سلف من الليالي فوهب أمير المؤمنين عليه السلام نفسه لله تع وشراها في الله تع في طاعته وبذلها دون نبيه ع لينجو به من كيد الأعداء ويتم له بذلك السلامة والبقاء
(٥٠)