القوم وأرادوا الفتك به عليه السلام ثار إليهم فتفرقوا عنه حين عرفوه وانصرفوا وقد ضلت حيلتهم في النبي ص وانتقض ما بنوه من التدبير في قتله وخابت ظنونهم وبطلب آمالهم فكان بذلك انتظام الايمان وارغام الشيطان وخذلان أهل الكفر والعدوان ولم يشرك أمير المؤمنين عليه السلام في هذه المنقبة أحد من أهل الاسلام ولا اختص احبط بنظير لها على حال ولا مقارب لها في الفضل بصحيح الاعتبار وفى أمير المؤمنين عليه السلام ومبيته على الفراش انزل الله تع ومن الناس من يشرى نفسه ابتغاء مرضات الله والله رؤوف بالعباد فصل ومن ذلك أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان امين قريش على ودايعهم فلما فجأه من الكفار ما أحوجه إلى الهرب من مكة بغتة لم يجد
(٥٢)