الامامية فيه وعرف من انتظارهم له فلم يظهر ولده عليه السلام في حياته ولا عرفه الجمهور بعد وفاته وتولى جعفر بن علي أخو أبى محمد عليه السلام اخذ تركته وسعى في حبس جواري أبى محمد عليه السلام واعتقال حلايله وشنع على أصحابه بانتظارهم ولده وتطعهم بوجوده والقول بإمامته واغرى بالقوم حتى أخافهم وشردهم وجرى على مخلفي أبي محمد عليه السلام بسبب ذلك كل عظيمة من اعتقال وحبس وتهديد وتصغير واستخفاف وذل ولم يظفر السلطان منهم بطايل وحاز جعفر ظاهرا تركة أبى محمد عليه السلام واجتهد في القيام عند الشيعة مقامه ولم يقبل أحد منهم ذلك ولا اعتقده فيه فصار إلى سلطان الوقت يلتمس مرتبة أخيه وبذل مالا جليلا وتقرب بكل ما ظن أنه يتقرب به فلم ينتفع بشئ من ذلك ولجعفر اخبار كثيرة في هذا المعنى رأيت الاضراب إلى الاعراض عن
(٢٣٠)