للعالمين واتاه الحكمة كما اتاها ليحيى صبيا وجعله إماما في حال الطفولية الظاهرة كما جعل عيسى بن مريم ع في المهد نبيا وقد سبق النص عليه في ملة الاسلام من نبي الهدى عليه السلام ثم من أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ونص عليه الأئمة واحدا بعد واحد إلى أبيه الحسن عليهم السلام ونص أبوه عليه عند ثقاته وخاصة شيعته وكان الخبر بغيبته ثابتا قبل وجوده وبدولته مستفيضا قبل غيبته وهو صاحب السيف من أئمة الهدى عليهم السلام والقائم بالحق المنتظر لدولة الايمان وله قبل قيامه غيبتان:
إحديهما أطول من الأخرى كما جاءت بذلك الاخبار فاما القصرى منهما منذ وقت مولده إلى انقطاع السفارة بينه وبين شيعته وعدم السفراء بالوفاة واما الطولى