تحققت ما كنا ننتظره وبلغت الأمنية منه فانا اليوم مسلم على يديك ومؤمن بحقك ومولاك فلما سمع ذلك أمير المؤمنين عليه السلام بكى حتى اخضلت لحيته من الدموع ثم قال الحمد لله الذي لم أكن عنده منسيا احمد لله الذي كنت في كتبه مذكورا ثم دعا الناس فقال لهم اسمعوا ما يقول أخوكم المسلم فسمعوا مقاله وكثر حمدهم لله وشكرهم على النعمة التي أنعم بها عليهم في معرفتهم بحق أمير المؤمنين عليه السلام ثم ساروا والراهب بين يديه في جملة أصحابه حتى لقى أهل الشام فكان الراهب من جملة من استشهد معه فتولى ع الصلاة عليه ودفنه وأكثر من الاستغفار له وكان إذا ذكره يقول ذاك مولاي وفى هذا الخبر ضروب من المعجز: أحدها علم الغيب
(١٣٣)