الله، فولى الحارث يريد راحلته وهو يقول: اللهم إن كان ما يقول محمد حقا فأمطر علينا حجارة من السماء أو أتنا بعذاب اليم فما وصل إليها حتى رماه الله بحجر فسقط على هامته وخرج من دبره وقتله وانزل الله تعالى: سال سائل بعذاب واقع الآية.
وفي شرح الاخبار انه نزل: أفبعذابنا يستعجلون، ورواه أبو نعيم الفضل بن دكين:
قال العوني:
يقول رسول الله هذا لامتي * هو اليوم مولى رب ما قلت فاسمع فقام جحود ذو شقاق منافق * ينادي رسول الله من قلب موجع اعن ربنا هذا أم أنت اخترعته * فقال معاذ الله لست بمبدع فقال عدو الله لأهم ان يكن * كما قال حقا بي عذابا فأوقع فعوجل من أفق السماء بكفره * بجندلة فانكب ثاو بمصرع وفي الخبر ان النبي صلى الله عليه وآله كان يخبر عن وفاته بمدة ويقول قد حان مني خفوق من بين أظهركم، وكان المنافقون يقولون لئن مات محمد ليخرب دينه فلما كان موقف الغدير قالوا: بطل كيدنا فنزلت اليوم يئس الذين كفروا الآية.
قال السيد المرتضى:
أما الرسول فقد ابان ولاءه * لو كان ينفع حايرا ان ينذرا أمضى مقالا لم يقله مؤمنا * أو شاد ذكرا لم يشده معذرا وثنى إليه رقابهم واقامه * علما على باب النجاة مشهرا ولقد شفى يوم الغدير معاشر * ثلجت نفوسهم وأودى معشرا فلقت به أحقادهم فموجع * نفسا ومانع انه ان يجهرا وقال الحميري:
قد قام يوم الدوح خير الورى * بوجهه للناس مستقبل لكن تواصوا بعلي الهدى * ان لا يوالوه وأن يخذلوا وقال أبو تمام الطائي:
ويوم الغدير استوضح الحق أهله * بفيها وما فيها حجاب ولا ستر أقام رسول الله يدعوهم بها * ليقربهم عرفا وينهاهم نكر يمد بضبعيه ويعلم انه * ولى ومولاكم فهل لكم خبر يروح ويغدو بالبيان لمعشر * يروح بهم بكر ويغدو بهم عمرو