يكون لي ان أبدله الآية وقال أبو الحسن الماضي ان رسول الله دعا الناس إلى ولاية علي عليه السلام ليس إلا فاتهموه وخرجوا من عنده فأنزل الله: قل اني لا أملك لكم ضرا ولا نفعا، قل اني لن يجيرني من الله إن عصيته أحد ولن أجد من دونه ملتحدا، إلا بلاغا من الله ورسالاته في علي، ومن يعص الله ورسوله في ولاية علي فأن له نار جهنم خالدين فيها ابدا. وعنه صلى الله عليه وآله في قوله تعالى: واصبر على ما يقولون فيك واهجرهم هجرا جميلا وذرني والمكذبين بوصيك أولى النعمة ومهلهم قليلا. وعن بعضهم عليهم السلام في قوله تعالى: ويل للمكذبين يا محمد بما أوحى إليك من ولاية علي ألم نهلك الأولين الذين كذبوا الرسل في طاعة الأوصياء كذلك نفعل بالمجرمين من اجرم إلى آل محمد وركب من وصيه ما ركب أبو عبد الله عليه السلام ويستنبئونك أحق هو ما تقول في علي قل اي وربي انه لحق وما أنتم بمعجزين.
وقال العوني:
أليس قام رسول الله يخطبهم * يوم الغدير وجمع الناس محتفل وقال من كنت مولاه فذاك له * من بعد مولى فواخاه وما فعلوا لو سلموها إلى الهادي أبى حسن * كفى البرية لن تستوحش السبل هذا يطالبه بالضعف محتفيا * وتلك يجدونها في محفل جمل وقال الحميري:
من كنت مولاه فهذا له * مولى فلا تابوا بتكفار وقال ابن حماد:
الا ان هذا ولي لكم * أطيعوا فويل لمن لم يطع أبو عبيد والثعلبي، والنقاش، وسفيان بن عينيه، والرازي، والقزويني والنيسابوري، الطبرسي، الطوسي في تفاسيرهم انه لما بلغ رسول صلى الله عليه وآله بغدير خم ما بلغ وشاع ذلك في البلاد اتى الحارث بن النعمان الفهري، وفي رواية أبي عبيد جابر بن النضر بن الحارث بن كلدة العيدري فقال: يا محمد امرتنا عن الله بشهادة ان لا إله الا الله وان محمدا رسول الله، وبالصلاة والصوم والحج والزكاة فقبلنا منك ثم لم ترض بذلك حتى رفعت بضبع ابن عمك ففضلته علينا وقلت من كنت مولاه فعلي مولاه فهذا شئ منك أم من الله فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: والذي لا إله إلا هو ان هذا من " المناقب ج 2، م 30 "