موالاته ونصرته وتحريم خذلانه وعداوته باطلاق من حيث جعل موالاة الله ونصرته لناصره عليه السلام ومواليه وخذلانه وعداوته لخاذله ومعاديه، وذلك دليل عصمته لان جوار القبيح عليه صحة وقوعه فإذا وقع أوجب خلاف ما حكم به النبي وأوجبه وهذا لا يجوز عليه.
امالي أبي عبد الله النيسابوري، وأمالي أبي جعفر الطوسي، في خبر عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن الرضا عليه السلام أنه قال: حدثني أبي عن أبيه ان يوم الغدير في السماء أشهر منه في الأرض ان الله تعالى في الفردوس قصرا لبنة من فضة، ولبنة من ذهب فيه مائة الف قبة حمراء ومائه الف خيمة من ياقوتة خضراء ترابه المسك والعنبر فيه أربعة انهار: نهر من خمر ونهر من ماء ونهر من لبن ونهر من عسل، حواليه أشجار جميع الفواكه عليه الطيور وأبدانها من لؤلؤ وأجنحتها من ياقوت، تصوت بألوان الأصوات إذا كان يوم الغدير وردوا إلى ذلك القصر أهل السماوات يسبحون الله ويقدسونه ويهللونه فتطاير تلك الطيور فتقع في ذلك الماء وتتمرغ على ذلك المسك والعنبر فإذا اجتمع الملائكة طارت فينفض ذلك عليهم وانهم في ذلك اليوم ليتهادون نثار فاطمة عليه السلام فإذا كان آخر اليوم نودوا انصرفوا إلى مراتبكم فقد امنتم من الخطر والزلل إلى قابل في هذا اليوم تكرمة لمحمد وعلي الخبر.
مصباح المتهجد في خطبة الغدير: ان أمير المؤمنين عليه السلام قال إن هذا يوم عظيم الشأن فيه وقع الفرج ورفع الدرج وصحت الحجج وهو يوم الايضاح والافصاح عن المقام الصراح ويوم كمال الدين ويوم العهد المعهود ويوم الشاهد والمشهود ويوم تبيان العقود عن النفاق والجحود ويوم البيان عن حقايق الايمان ويوم دحر الشيطان ويوم البرهان هذا يوم الفصل الذي كنتم توعدون هذا يوم الملا الاعلى الذي أنتم عنه معرضون هذا يوم الارشاد ويوم المحنة للعباد ويوم الدليل عن الذواد هذا يوم ابداء اخفاء الصدور ومضمرات الأمور هذا يوم النصوص على أهل الخصوص هذا يوم شيث هذا يوم إدريس هذا يوم يوشع هذا يوم شمعون.
قال البشنوي:
يوم الغدير لدى الولاية عيد * ولدى النواصب فضله مجحود يوم يوسم في السماء بأنه * العهد وفيه ذلك المعهود والأرض بالميراث أضحت وسمة * لو طاع موطود وكف حسود