الركوع ولم يحصل ذلك لجميع المؤمنين ومن حيث نفي الولاية عن غير المذكورين في الآية بادخال لفظة إنما وايتاء الزكاة في حال الركوع لم يدع لاحد غيره والرواية متواترة من طريق الشيعة وظاهرة من طرق المخالفين وتجري الاخبار بلفظ الجمع وهو وادح مجرى الاخبار بذلك عن الواحد قوله تعالى (الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم) الآية، وقوله: (ان الذين ينادونك من وراء الحجرات) وقوله: (يقولون لئن رجعنا إلى المدينة) ثم إن قوله: (والذين آمنوا ليس على العموم بل بعضهم لأنه وصف بإقامة الصلاة وايتاء الزكاة في حال الركوع، قال خزيمة بن ثابت:
فديت عليا امام الورى * سراج البرية مأوى التقى وصي الرسول وزوج البتول * إمام البرية شمس الضحى ففضله الله رب العباد * وأنزل في شأنه هل أتى تصدق خاتمه راكعا * فأحسن بفعل إمام الورى وله أيضا:
أبا حسن تفديك نفسي وأسرتي * وكل بطئ في الهدى ومسارع أيذهب مدح من محبك ضايعا * وما المدح في جنب الاله بضايع فأنت الذي أعطيت إذ كنت راكعا * على فدتك النفس يا خير راكع فأنزل فيك الله خير ولاية * وبينها في محكمات الشرايع وأنشأ حسان بن ثابت وهو في ديوان الحميري:
علي أمير المؤمنين أخو الهدى * وأفضل ذي نعل ومن كان حافيا وأول من أدى الزكاة بكفه * وأول من صلى ومن صام طاويا فلما أتاه سائل مد كفه * إليه ولم يبخل ولم يك جافيا فدس إليه خاتما وهو راكع * وما زال أواها إلى الخير داعيا فبشر جبريل النبي محمدا * بذاك وجاء الوحي في ذاك ضاحيا وقال الحميري:
من كان أول من تصدق راكعا * يوما بخاتمه وكان مشيرا من ذاك قول الله ان وليكم * بعد الرسول ليعلم الجمهورا وله أيضا:
وأول مؤمن صلى وزكى * بخاتمه على رغم الكفور وقد وجب الولاء له علينا * بذلك في الجهاد وفي الضمير