باب النصوص على إمامته عليه السلام فصل: في قوله تعالى:
(إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) اجتمعت الأمة ان هذه الآية نزلت في علي عليه السلام لما تصدق بخاتمه وهو راكع لا خلاف بين المفسرين في ذلك، ذكره الثعلبي والماوردي والقشيري والقزويني والرازي والنيسابوري والفلكي والطوسي والطبري في تفاسيرهم عن السدي ومجاهد والحسن والأعمش وعتبة بن أبي حكيم وغالب بن عبد الله وقيس بن الربيع وعباية الربعي و عبد الله بن عباس وأبي ذر الغفاري، وذكره ابن البيع في معرفة أصول الحديث عن عبد الله عبيد الله بن عمر بن علي بن أبي طالب، والواحدي في أسباب نزول القرآن عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس، والسمعاني في فضايل الصحابة عن حميد الطويل عن أنس، وسلمان بن أحمد في معجمه الأوسط عن عمار، وأبو بكر البيهقي في المصنف ومحمد الفتال في التنوير وفي الروضة عن عبد الله بن سلام وأبي صالح والشعبي ومجاهد، وزرارة بن أعين عن محمد بن علي، والنطنزي في الخصايص عن ابن عباس، والإبانة عن الفلكي عن جابر الأنصاري وناصح التميمي وابن عباس، والكلبي في روايات مختلفة الألفاظ متفقة المعاني، وفي أسباب النزول عن الواحدي ان عبد الله ابن سلام اقبل ومعه نفر من قومه وشكوا بعد المنزل عن المسجد وقالوا: ان قومنا لما رأونا أسلمنا رفضونا ولا يكلمونا ولا يجالسونا ولا يناكحونا فنزلت هذه الآية فخرج النبي صلى الله عليه وآله إلى المسجد فرأى سائلا فقال: هل أعطاك أحد شيئا؟ قال نعم خاتم فضة وفي رواية خاتم ذهب، قال: من أعطاكه؟ قال: أعطانيه هذا الراكع.
تفسير الثعلبي في رواية أبي ذر ان السائل قال: اللهم اشهد اني سألت في مسجد " المناقب ج 2، م 26 "