العالمين. قال اخر عني هذه. قال: اما انها خير لك لو اخذتها ثم قال ترجع من حيث جئت قال لا تحدث نساء قريش بهذا ابدا قال: تنزل تقاتلني. فضحك عمرو وقال ما كنت أظن أحدا من العرب يرومني عليها واني لأكره ان اقتل الرجل الكريم مثلك وكان أبوك لي نديما. قال: لكني أحب ان أقتلك. قال: فتناوشا فضربه عمرو في الدرقة فقدها وأثبت فيه السيف وأصاب رأسه فشجه وضربه على عاتقه فسقط. وفي رواية حذيفة ضربه على رجليه بالسيف من أسفل فوقع على قفاه. قال جابر فثار بينهما قترة فما رأيتهما وسمعت التكبير تحتها وانكشف أصحابه حتى طفرت خيولهم الخندق وتبادر المسلمون يكبرون فوجدوه على فرسه برجل واحدة يحارب عليا عليه السلام ورمى رجله نحو علي فخاف من هيبتها رجلان ووقعا في الخندق وقال الطبري: ووجدوا نوفلا في الخندق فجعلوا يرمونه بالحجارة فقال لهم قتلة أجمل من هذه ينزل بعضكم لقتالي فنزل إليه علي فطعنه في ترقوته بالسيف حتى أخرجه من مراقه. ثم جرح منية بن عثمان العبدري فانصرف ومات في مكة. وروي ولحق هبيرة فأعجزه فضرب على قربوس سرجه وسقط درعه، وفر عكرمة وضرار.
فأنشأ أمير المؤمنين يقول:
وكانوا على الاسلام إلبا ثلاثة * وقد فر من تحت الثلاثة واحد وفر أبو عمرو هبيرة لم يعد * الينا وذو الحرب المجرب عابد نهمتم سيوف الهند ان يقفوا لنا * غداة التقينا والرماح القواصد قال جابر: شبهت قصته بقصة داود عليه السلام قوله تعالى " فهزموهم بإذن الله " الآية. قالوا فلما جز رأسه من قفاه بسؤال منه. قال علي عليه السلام:
أعلي تقتحم الفوارس هكذا * عني وعنهم خبروا أصحابي عبد الحجارة من سفاهة رأيه * وعبدت رب محمد بصوابي اليوم تمنعني الفرار حفيظتي * ومصمم في الهام ليس بناب أرديت عمرا إذ طغى بمهند * صافي الحديد مجرب قصاب لا تحسبن الله خاذل دينه * ونبيه يا معشر الأحزاب عمرو بن عبيد: لما قدم علي برأس عمرو استقبله الصحابة فقبل أبو بكر رأسه.
وقال المهاجرون والأنصار: رهين شكرك ما بقوا. الواقدي والخطيب الخوارزمي عن عبد الرحمن السعدي باسناده عن بهرم بن حكيم عن أبيه عن جده عن النبي (ص)