يا أبة ويقول الحسن لأبيه يا أبا الحسين والحسين يقول يا أبا الحسن، فلما توفي رسول الله (ص) دعواه يا أبانا، وفي رواية عن أمير المؤمنين ما سماني الحسن والحسين يا أبه حتى توفي رسول الله (ص) وقيل أبو الحسن مشتق من اسم الحسن النطنزي في الخصائص قال داود بن سليمان: رأيت شيخا على بغلة قد احتوشته الناس فقلت من هذا؟ قالوا هذا شاهانشاه العرب هذا علي بن أبي طالب.
باب مختصر من مغازيه صلوات الله عليه جهاده نوعان في حال حياة النبي وبعد وفاته. ففي حال حياته ما كانت حرب إلا وكان له اثر فيها. قال أبو تمام الطائي.
أخوه إذا عد الفخار وصهره * فلا مثله أخ ولا مثله صهر وشد به أزر النبي محمد * كما شد من موسى بهارونه الازر وما زال لباسا دياجير غمرة * يمزقها عن وجهه الفتح والنصر هو السيف سيف الله في كل موطن * وسيف الرسول لاد كان ولا دثر فأي يد للظلم لم يبر زندها * ووجه ضلال ليس فيه له أثر ثوى ولأهل الدين أمن بجده * وللواصمين الدين في جده أثر يسد به الثغر المخوف من الردى * ويعتاض من أرض العدو به الثغر بأحد وبدر حين هاج برجله * ففرسانه أحد وهاج بهم بدر ويوم حنين والنضير وخيبر * وبالخندق الثاوي بعقوته عمرو سما للمنايا الحمر حتى تكشفت * وأسيافه حمر وأرماحه حمر مشاهد كان الله شاهد كربها * وفارجة والامر ملتبس امر قال العلوي:
سائلا عنا قريشا وليالينا الأول * نحن أصحاب حنين والمنايا تنتصل وببدر حين ولو قللا بعد قلل * ولنا يوم بصفين ويوم بجمل وقال السوسي: ذاك الامام ما شابه بخل * ولا ثنى قلبه عن قرنه فشل