وفي يوم عمرو اي لعمري مناقب * مبنية ما مثلهن مناقب وفي مرحب لو يعلمون قناعة * وفي كل يوم للوصي مراحب وفي خيبر اخباره الغر بينت * حقيقتها والليث بالسيف لاعب وقال الشاعر:
إذا الحرب قامت على ساقها * وشبت وخلى الصديق الصديقا وضاع الزمام وطاب الحمام * ولم يبلع الليث في الحلق ريقا رأيت عليا امام الهدى * يميت فريقا ويحيي فريقا وتلك له عادة لم تزل * به منذ كان وليدا حليقا فأول حرب جرت للرسول * فأضرم في جانبيها حريقا يقهقه في كفه ذو الفقار * وتسمع للهام منه شهيقا تضعضع أركانه ضربة * كأن براحته منجنيقا وكم من قتيل وكم من أسير * فدوه فأطلق يدعى الطليقا وأنشد آخر:
قد عمرا ومرحبا وسبيعا * ذو الخمار الغضنفر البهلولا وأتى بالهمام عمرو بن معدي * في يديه من بعد عز ذليلا وأنشد:
ليث الحروب إذا الكروب تحللت * يسقي بكأس الموت من لاقاه كم من عزيز قد أذل بسيفه * وأزال عنه عزه وعلاه سل عنه يوم بني النضير وخيبر * وبأحد كم من فارس أرداه وبسلع عمرو العامري أباده * لما أتى جهلا يروم لقاه وأتى بعمرو في العمامة خاضعا * كالعبد يخشع في يدي مولاه وأباد شيبة والوليد وعتبة * ولذي الخمار بذي الفقار علاه فصل: فيما نقل عنه في يوم بدر في الصحيحين: انه نزل قوله تعالى: " هذان خصمان " اختصموا في ستة نفر من المؤمنين والكفار تبارزوا يوم بدر وهم حمزة وعبيدة وعلي والوليد وعتبة وشيبة.
وقال البخاري وكان أبو ذر يقسم بالله انها نزلت فيهم. وبه قال عطاء وابن خيثم