إذا رآه والتراب في وجهه يقول: يا أبا تراب افعل كذا ويخاطبه بما يريد. وحدثني أبو العلاء الهمداني بالاسناد عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عباس في حديث ان عليا خرج مغضبا فتوسد ذراعه فطلبه النبي حتى وجده فوكزه برجله فقال قم فما صلحت أن تكون إلا أبا تراب أغضبت علي حين آخيت بين المهاجرين والأنصار ولم أو أخ بينك وبين أحد منهم اما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى الخبر، وجاء في رواية انه كنى (ع) بابي تراب لان النبي قال: يا علي أول من ينفض التراب عن رأسه أنت، وروى عن النبي انه كان يقول: انا كنا نمدح عليا إذا قلنا له أبا تراب.
قال السوسي: انا وجميع من فوق التراب * فدا لتراب نعل أبي تراب امام مدحه ذكري ودأبي * وقلبي نحوه ما عشت صاب وله أيضا: خدي فداء لنعل كان يلبسها * أبو تراب ومن خدي على الترب لو كنت أحسن ان أجدي بمحجنة * لخاصف النعل لم أعدل ولم أغب وسموه أصلع قريش من كثرة لبس الخوذ على الرأس، قال ابن عباس كان عليا انزع من الشرك بطين من العلم وذلك مدح له.
علل الشرايع عن القمي قال أمير المؤمنين (ع) إذا أراد الله بعبد خيرا رماه بالصلع فتحات الشعر من رأسه وها انا ذا.
قال البختري: ذكرتهم سيماه سيما علي * إذ غدا أصلعا عليهم بطينا قال أبو نواس:
ومدامة من خمر حانة قرقف * صفراء ذات تلهب وتشعشع رقت كدين الناصبي وقد صفت * كصفا الولي الخاشع المتشيع باكرتها وجعلت انشق ريحها * وامص درتها كدرة مرضع في فتية رفضوا العتيق ونعثلا * وعنوا بأروع في العلوم مشفع وتيقنوا ان ليس ينفع في غد * غير البطين الهاشمي الأنزع وقال أمير المؤمنين انا سيف الله على أعدائه ورحمته على أوليائه.
ابن البيع في أصول الحديث والخركوشي في شرف النبي، وشيرويه في الفردوس واللفظ له بأسانيدهم انه كان الحسن والحسين في حياة رسول الله (ص) يدعوانه