مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٢ - الصفحة ٣٠٥
يتبع في جميع امره مرضاة الله تعالى ورسوله فلذلك سمي المرتضى، وقال جابر الجعفي الحيدر هو الحازم النظار في دقايق الأشياء، وقيل هو الأسد، وقال (ع) (انا الذي سمتني أمي حيدره) ابن عباس قال: لما نكل المسلمون عن مقارعة طلحة العبدري تقدم إليه أمير المؤمنين فقال طلحة: من أنت فحسر عن لثامه فقال انا القضم انا علي بن أبي طالب يدعو انا القضم القضاضة والذي * يعمى العدو إذا دنا الزحفان ورأيت في كتاب الرد على أهل التبديل ان في مصحف أمير المؤمنين يا ليتني كنت ترابا يعني من أصحاب علي، وفي كتاب ما نزل في أعداء آل محمد في قوله ويوم يعض الظالم على يديه رجل من بني عدي ويعذبه علي فيعض على يديه ويقول: العاض وهو رجل من بني تيم يا ليتني كنت ترابا أي شيعيا ابن بابويه في علل الشرايع عن ابن عباس قال: سمعت رسول الله (ص) يقول إذا كان يوم القيامة ورأي الكافر ما أعد الله تبارك وتعالى لشيعة علي من الثواب والزلفى والكرامة قال: يا ليتني كنت ترابا أي يا ليتني كنت من شيعة علي البخاري، ومسلم، والطبري، وابن البيع، وأبو نعيم، وابن مردويه أنه قال:
بعض الامراء لسهل بن سعد: سب عليا فأبى، فقال اما إذا أبيت فقل لعن الله أبا تراب فقال والله انه إنما سماه رسول الله بذلك وهو أحب الأسماء إليه.
البخاري، والطبري، وابن مردويه، وابن شاهين، وابن البيع في حديث ان عليا غضب على فاطمة (ع) وخرج فوجده رسول الله فقال قم يا أبا تراب قم يا أبا تراب الطبري وابن إسحاق، وابن مردويه، أنه قال عمار خرجنا مع النبي في غزوة العشيرة فلما نزلنا منزلا نمنا فما نبهنا إلا كلام رسول الله لعلي: يا أبا تراب لما رآه ساجدا معفرا وجهه في التراب أتعلم من أشقى الناس؟ أشقى الناس اثنان احيمر ثمود الذي عقر الناقة وأشقاها، الذي يخضب هذه ووضع يده على لحيته.
علل الشرايع عن القمي في حديث ابن عمر انه نظر النبي إلى علي وهو يعمل في الأرض وقد اغبر فقال ما ألوم الناس في أن يكنوك أبا تراب فتمعر وجه علي فاخذ بيده وقال أنت أخي ووزيري وخليفتي في أهلي الخبر، وقال الحسن بن علي عليهما السلام وسئل عن ذلك فقال إن الله يباهي بمن يصنع كصنيعك الملائكة والبقاع تشهد له قال فكان (ع) يعفر خديه ويطلب الغريب من البقاع لتشهد له يوم القيامة فكان
(٣٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 300 301 302 303 304 305 306 307 308 309 310 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 (باب ما تفرد من مناقبه (ع)) منزلته عند الميزان والكتاب والحساب 4
2 في انه عليه السلام جواز الصراط وقسيم الجنة والنار 6
3 فصل: في انه الساقي والشفيع 12
4 فصل: في القرابة 17
5 في قرابته (ع) برسول الله (ص) 19
6 فصل: في آثار حمله وكيفية ولادته 20
7 فصل: في الطهارة والرتبة 24
8 طهارته وعصمته عليه السلام 25
9 فصل: في المصاهرة مع النبي (ص) 29
10 فصل: في الأخوة 32
11 فصل: في الجوار وسد الأبواب 36
12 فصل: في الأولاد 41
13 فصل: في المشاهد 44
14 فصل: في ظلامة أهل البيت (ع) 47
15 فصل: في مصائب أهل البيت (ع) 51
16 فصل: في الاختصاص بالنبي (ص) 58
17 (باب ذكره عند الخالق وعند المخلوقين) فصل: في تحف الله عز وجل له 69
18 فصل: في محبة الملائكة إياه 73
19 فصل: في مقاماته مع الأنبياء والأوصياء عليهم السلام 83
20 فصل: في أحواله مع إبليس وجنوده 86
21 فصل: في ذكره في الكتب 90
22 اخباره " ع " بالغيب 94
23 اخباره بالمنايا والبلايا 105
24 فصل: في إجابة دعواته 112
25 فصل: في نواقض العادات منه 120
26 فصل: في معجزاته في نفسه " ع " 128
27 فصل: في انقياد الحيوانات له " ع " 133
28 انقياد الجن له عليه السلام 137
29 انقياد الحيوانات له (ع) 140
30 طاعة الجمادات له " ع " 143
31 أموره مع المرضى والموتى 159
32 فصل: فيمن غير الله حالهم وهلكهم ببغضه عليه السلام 166
33 فصل: فيما ظهر بعد وفاته 170
34 (باب قضايا أمير المؤمنين عليه السلام) قضايا أمير المؤمنين في حال حيوة رسول الله " ص " 176
35 في قضاياه في عهد أبي بكر 178
36 فصل: في قضاياه في عهد عمر 181
37 فصل: في ذكر قضاياه في عهد عثمان 192
38 قضاياه فيما بعد بيعة العامة 194
39 قضاياه في خلافته عليه السلام 196
40 باب النصوص على امامة (ع) فصل: في قوله تعالى (انما وليكم الله ورسوله) الخ 208
41 تصدقه عليه السلام بالخاتم 211
42 في قوله تعالى: والنجم إذا هوى 215
43 في معنى قوله تعالى أطيعوا الله) الخ 217
44 في حديث: أنت مني بمنزلة هارون من موسى 220
45 قصة يوم الغدير والتصريح بولايته 222
46 فصل: في انه أمير المؤمنين والوزير والأمين 252
47 فيما ورد في قصة يوم الغدير 253
48 في انه عليه السلام أحب الخلق إلى الله تعالى 257
49 (باب تعريف باطنه (ع)) فصل: في انه أحب الخلق إلى الله والى رسوله 258
50 في انه الخليفة والامام والوارث 264
51 فصل: في انه خير الخلق بعد النبي (ص) 265
52 في انه السبيل والصراط المستقيم 270
53 فصل في انه حبل الله والعروة الوثقى وصالح المؤمنين والاذن الواعية والنبأ العظيم 273
54 في انه النور والهدى 278
55 في انه الشاهد والشهيد 283
56 في انه الصديق والفاروق 287
57 في انه سيجعل لهم الرحمن ودا 288
58 في انه الايمان والاسلام 290
59 فصل: في انه حجة الله وذكره وآيته وفضله ورحمته ونعمته 292
60 في انه الرضوان والاحسان والجنة والفطرة ودابة الأرض 295
61 في انه المعنى بالاحسان 298
62 في تسميته (ع) بعلي والمرتضى وحيدرة وأبي تراب 301
63 (باب مختصر من مغازيه (ع)) فصل: فيما ظهر منه " ع " في يوم أحد 314
64 فصل: في مقامه " ع " في غزوة خيبر 318
65 فصل: فيما ظهر منه " ع " في حرب الجمل 334
66 فصل: في الحكمين والخوارج 363
67 في نتف من مزاحه عليه السلام 376