مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٢ - الصفحة ٣١١
وقيس بن عبادة وسفيان الثوري والأعمش وسعيد بن جبير وابن عباس، ثم قال ابن عباس: والذين كفروا يعني عتبة وشيبة والوليد قطعت لهم ثياب من نار الآيات وانزل في أمير المؤمنين عليه السلام وحمزة وعبيدة: " إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات - إلى قوله - صراط الحميد ".
أسباب النزول: روى قيس بن سعد بن عبادة عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال: فينا نزلت هذه الآية وفي مبارزينا يوم بدر إلى قوله عذاب الحريق. وروى جماعة عن ابن عباس نزل قوله: " أم حسب الذين اجترحوا السيئات " يوم بدر في هؤلاء الستة: شعبة وقتادة وابن عباس في قوله تعالى " وانه هو أضحك وأبكى " أضحك أمير المؤمنين وحمزة وعبيدة يوم بدر المسلمين، وأبكى كفار مكة حتى قتلوا ودخلوا النار. الباقر عليه السلام في قوله تعالى: " وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات " نزلت في حمزة وعلي وعبيدة تفسير أبي يوسف النسوي وقبيصة بن عقبة عن الثوري عن منصور عن مجاهد عن ابن عباس في قوله تعالى: " أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات - الآية - " نزلت في علي وحمزة وعبيدة " كالمفسدين في الأرض " عتبة وشيبة والوليد.
الكلبي: نزلت في بدر " يا أيها النبي حسبك الله ومن تبعك من المؤمنين " أورده النطنزي في الخصائص عن الحداد عن أبي نعيم والصادق والباقر عليهما السلام نزلت في علي " ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة " المؤرخ وصاحب الأغاني ومحمد بن إسحاق، كان صاحب راية رسول الله (ص) يوم بدر علي بن أبي طالب (ع).
لما التقى الجمعان تقدم عتبة وشيبة والوليد قالوا يا محمد اخرج الينا اكفاءنا من قريش، فتطاولت الأنصار لمبارزتهم فدفعهم النبي وأمر عليا وحمزة وعبيدة بالمبارزة فحمل عبيدة على عتبة فضربه على رأسه ضربة فلقت هامته وضرب عتبة عبيدة على ساقه فأطنها فسقطا جميعا وحمل شيبة على حمزة فتضاربا بالسيف حتى انثلما وحمل علي على الوليد فضربه على حبل عاتقه وخرج السيف من إبطه. وفي إبانة الفلكي. أن الوليد كان إذا رفع ذراعه ستر وجهه من عظمها وغلظها. ثم اعتنق حمزة وشيبة فقال المسلمون يا علي أما ترى هذا الكلب يهر عمك فحمل علي عليه ثم قال يا عم طأطئ رأسك وكان حمزة أطول من شيبة فأدخل حمزة رأسه في صدره فضربه علي فطرح نصفه ثم جاء إلى عتبة وبه رمق فأجهز عليه. وكان حسان يقول في قتل عمرو بن عبد ود:
(٣١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 306 307 308 309 310 311 312 313 314 315 316 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 (باب ما تفرد من مناقبه (ع)) منزلته عند الميزان والكتاب والحساب 4
2 في انه عليه السلام جواز الصراط وقسيم الجنة والنار 6
3 فصل: في انه الساقي والشفيع 12
4 فصل: في القرابة 17
5 في قرابته (ع) برسول الله (ص) 19
6 فصل: في آثار حمله وكيفية ولادته 20
7 فصل: في الطهارة والرتبة 24
8 طهارته وعصمته عليه السلام 25
9 فصل: في المصاهرة مع النبي (ص) 29
10 فصل: في الأخوة 32
11 فصل: في الجوار وسد الأبواب 36
12 فصل: في الأولاد 41
13 فصل: في المشاهد 44
14 فصل: في ظلامة أهل البيت (ع) 47
15 فصل: في مصائب أهل البيت (ع) 51
16 فصل: في الاختصاص بالنبي (ص) 58
17 (باب ذكره عند الخالق وعند المخلوقين) فصل: في تحف الله عز وجل له 69
18 فصل: في محبة الملائكة إياه 73
19 فصل: في مقاماته مع الأنبياء والأوصياء عليهم السلام 83
20 فصل: في أحواله مع إبليس وجنوده 86
21 فصل: في ذكره في الكتب 90
22 اخباره " ع " بالغيب 94
23 اخباره بالمنايا والبلايا 105
24 فصل: في إجابة دعواته 112
25 فصل: في نواقض العادات منه 120
26 فصل: في معجزاته في نفسه " ع " 128
27 فصل: في انقياد الحيوانات له " ع " 133
28 انقياد الجن له عليه السلام 137
29 انقياد الحيوانات له (ع) 140
30 طاعة الجمادات له " ع " 143
31 أموره مع المرضى والموتى 159
32 فصل: فيمن غير الله حالهم وهلكهم ببغضه عليه السلام 166
33 فصل: فيما ظهر بعد وفاته 170
34 (باب قضايا أمير المؤمنين عليه السلام) قضايا أمير المؤمنين في حال حيوة رسول الله " ص " 176
35 في قضاياه في عهد أبي بكر 178
36 فصل: في قضاياه في عهد عمر 181
37 فصل: في ذكر قضاياه في عهد عثمان 192
38 قضاياه فيما بعد بيعة العامة 194
39 قضاياه في خلافته عليه السلام 196
40 باب النصوص على امامة (ع) فصل: في قوله تعالى (انما وليكم الله ورسوله) الخ 208
41 تصدقه عليه السلام بالخاتم 211
42 في قوله تعالى: والنجم إذا هوى 215
43 في معنى قوله تعالى أطيعوا الله) الخ 217
44 في حديث: أنت مني بمنزلة هارون من موسى 220
45 قصة يوم الغدير والتصريح بولايته 222
46 فصل: في انه أمير المؤمنين والوزير والأمين 252
47 فيما ورد في قصة يوم الغدير 253
48 في انه عليه السلام أحب الخلق إلى الله تعالى 257
49 (باب تعريف باطنه (ع)) فصل: في انه أحب الخلق إلى الله والى رسوله 258
50 في انه الخليفة والامام والوارث 264
51 فصل: في انه خير الخلق بعد النبي (ص) 265
52 في انه السبيل والصراط المستقيم 270
53 فصل في انه حبل الله والعروة الوثقى وصالح المؤمنين والاذن الواعية والنبأ العظيم 273
54 في انه النور والهدى 278
55 في انه الشاهد والشهيد 283
56 في انه الصديق والفاروق 287
57 في انه سيجعل لهم الرحمن ودا 288
58 في انه الايمان والاسلام 290
59 فصل: في انه حجة الله وذكره وآيته وفضله ورحمته ونعمته 292
60 في انه الرضوان والاحسان والجنة والفطرة ودابة الأرض 295
61 في انه المعنى بالاحسان 298
62 في تسميته (ع) بعلي والمرتضى وحيدرة وأبي تراب 301
63 (باب مختصر من مغازيه (ع)) فصل: فيما ظهر منه " ع " في يوم أحد 314
64 فصل: في مقامه " ع " في غزوة خيبر 318
65 فصل: فيما ظهر منه " ع " في حرب الجمل 334
66 فصل: في الحكمين والخوارج 363
67 في نتف من مزاحه عليه السلام 376