أبى الله إلا أن صفين دارنا * وداركم مالاح في الأفق كوكب وحتى تموتوا أو نموت وما لنا * ومالكم عن حومة الحرب مهرب وفي رواية الأصبغ: والله اني انا النبأ العظيم الذي هم مختلفون كلا سيعلمون حين أقف بين الجنة والنار فأقول: هذا لي وهذا لك.
الخبر أبو المضا صبيح عن الرضا (ع) قال علي: مالله نبأ أعظم مني، وروى أنه لما هربت الجماعة يوم أحد كان علي يضرب قدامه وجبريل على يمين النبي وميكائيل عن يساره فنزل قل هو نبأ عظيم أنتم عنه معرضون قال العوني:
يا أيها النبأ العظيم كفاك ان * سماك ربك في القرآن عظيما اني لا علم أن من والاكم * والى إله الواحد القيوما وله أيضا:
هو النبأ العالي العظيم الذي دعا * تطيل البرايا في نباه اختصامها فهل يطفئ الكفار أنوار فضله * ورب العلى قد مدها وادامها وقائل: يا من هو النبأ الاعلى العلي ومن * لم يخف عن علمه غيب ولم يغب وقال السوسي: إذا نادت صوارمه سيوفا * فليس لها سوى نعم جواب طعام سيوفه مهج الأعادي * وفيض دم الرقاب لها شراب وبين سنانه والدرع صلح * وبين البيض والبيض اصطحاب هو النبأ العظيم وفلك نوح * وباب الله وانقطع الخطاب.
فصل: في أنه النور والهدى والهادي الواحدي في الوسيط وفي أسباب النزول قال عطاء في قوله تعالى: أفمن شرح الله صدره للاسلام فهو على نور من ربه، نزلت في علي وحمزة، فويل للقاسية قلوبهم في أبي جهل وولده، أبو جعفر عليهما السلام في قوله: ليخرجكم من الظلمات