من بعد خوفهم أمنا يعني أهل مكة يعبدونني لا يشركون بي شيئا، ومن كفر بعد ذلك بولاية علي بن أبي طالب فأولئك هم الفاسقون يعني العاصين لله ولرسوله.
وقال أمير المؤمنين عليه السلام من لم يقل اني رابع الخلفاء فعليه لعنة الله ثم ذكر نحو هذا المعنى أبو عبد الله إذا كان يوم القيامة نودي أين خليفة الله في ارضه فيقوم داود فيقال لسنا أردناك وان كنت خليفة الله في ارضه فيقوم أمير المؤمنين فيأتي النداء يا معشر الخلايق هذا علي بن أبي طالب خليفة الله في ارضه وحجته على عباده فمن تعلق بحبله في دار الدنيا فليتعلق بحبله في هذا اليوم ليستضئ بنوره ويشيعه إلى الجنة.
كتابي أبي بكر بن مردويه ومحمد السمعاني باسنادهما عن عبد الرزاق عن أبيه عن مينا عن ابن مسعود قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وآله وقد تنفس الصعداء فقلت مالك يا رسول الله قال نعيت إلى نفسي يا بن مسعود قلت استخلف قال من قلت أبا بكر فسكت ثم مضى ساعة ثم تنفس فقلت ما شأنك يا رسول الله قال: نعيت إلى نفسي فقلت استخلف، قال: من، قلت عمر، فسكت ثم مضى ساعة ثم تنفس فقلت ما شأنك يا رسول الله قال: نعيت إلى نفسي، قلت فاستخلف، قال: من، قلت علي بن أبي طالب، فسكت ثم قال: والذي نفسي بيده لئن أطاعوه ليدخلن الجنة أجمعين أكتعين.
ونهى هارون الرشيد ان يقال لعلي عليه السلام خليفة قال أبو معاوية الضرير:
يا أمير المؤمنين قالت تيم منا خليفة رسول الله وقالت بنو أمية منا خليفة الخلفاء فأين حظكم يا بني هاشم من الخلافة والله ما حظكم منها إلا علي بن أبي طالب عليه السلام فرجع الرشيد عما كان يقول.
وقال الحميري:
اشهد بالله وآلائه * والمرء عما قاله يسأل ان علي بن أبي طالب * خليفة الله الذي يعدل وانه قد كان من احمد * كمثل هارون ولا مرسل لكن وصيا خازنا عنده * علم من الله به يعمل وقال الصاحب بن عباد:
علي أمير المؤمنين خليفة * شهدت له بالجنة المتعالية وانى لا أرجو من مليكي كرامة * بحب على يوم أعطى كتابيه