وروى عبيد الله بن عبد الله حليف بني أمية، ان معاوية قال لسعد أنت الذي لا تعرف حقنا من باطل غيرنا فتكون معنا أو علينا فجرى بينهما كلام فروى سعد هذا الخبر فقال معاوية لتجيئني بمن سمعه معك أو لأفعلن قال: أم سلمة فدخلوا عليها قالت صدق في بيتي قاله. وروى مالك بن جعونة العرني نحو هذا.
الخطيب في تاريخه عن ثابت مولى أبي ذر قال دخلت على أم سلمة فرأيتها تبكي وقالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول علي مع الحق والحق مع علي ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض يوم القيامة.
الأصبغ سمعت أمير المؤمنين عليه السلام يقول: ويل لمن جهل معرفتي ولم يعرف حقي الا ان حقي هو حق الله الا ان حق الله هو حقي.
عبد الله بن رزين الغافقي: انه جاء علي ورجلان يختصمان إلى عمر فقال: يا أبا الحسن الحق لمن فقال عليه السلام خذ حقك.
وقال الشاعر:
علي بلا شك مع الحق لم يزل * به الحق مقرونا كسنين في فم وأنشد آخر.
ليس من الغرب إلى الشرق * مثل علي سيد الخلق لو رجع الحق إلى أهله * فكان أولى الناس بالحق واستدلت المعتزلة بهذا الخبر في تفضيل علي عليه السلام وقالت الامامية ظاهر الخبر يقتضي عصمته ووجوب الاقتداء به لأنه صلى الله عليه وآله لا يجوز ان يخبر على الاطلاق بأن الحق معه والقبيح جايز وقوعه منه لأنه إذا وقع كان الخبر كذبا وذلك لا يجوز عليه.
فصل: في أنه الخليفة والامام والوارث تفسيري أبو عبيدة وعلي بن حرب الطائي قال عبد الله بن مسعود: الخلفاء أربعة. آدم اني جاعل في الأرض خليفة، وداود يا داود انا جعلناك خليفة في الأرض يعني بيت المقدس. وهارون قال موسى: اخلفني في قومي، وعلي وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات يعني عليا ليستخلفهم في الأرض كما استخلفت الذين من قبلهم آدم وداود وهارون وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم يعني الاسلام وليبدلنهم