ومن النساء فاطمة الزهراء عليه السلام، وعايشة، وأم سلمة وأم هاني، وفاطمة بن حمزة وقال صاحب الجمهرة في الخاء والميم: خم موضع نص النبي صلى الله عليه وسلم فيه على علي عليه السلام وذكره عمرو بن أبي ربيعة في مفاخرته، وذكره حسان في شعره وفي رواية عن الباقر عليه السلام قال: لما قال النبي صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم بين ألف وثلاثمائة رجل من كنت مولاه فعلي مولاه الخبر. الصادق نعطي حقوق الناس بشهادة شاهدين وما أعطى أمير المؤمنين حقه بشهادة عشرة آلاف نفس يعني الغدير. والغدير في وادي الأراك على عشرة فراسخ من المدينة وعلى أربعة أميال من الجحفة عند شجرات خمس دوحات عظام.
انشد الكميت عند الباقر عليه السلام:
ويوم الدوح دوح غدير خم * أبان له الولاية لو أطيعا ولكن الرجال تبايعوها * فلم أر مثلها خطرا منيعا ولم أر مثل هذا اليوم يوما * ولم أر مثله حقا اضيعا فلم اقصد بهم لعنا ولكن * أساء بذاك أولهم صنيعا فصار لذاك أقربهم لعدل * إلى جور وأقربهم مضيعا أضاعوا امر قائدهم فضلوا * وأقربهم لدى الحدثان ريعا تناسوا حقه فبغوا عليه * بلا ترة وكان لهم قريعا وقال مهيار:
واسألهم يوم خم بعد ما عقدوا * له الولاية لم خانوا ولم خلعوا قول صحيح ونيات بها دغل * لا ينفع السيف صقل تحته طبع انكارهم بأمير المؤمنين لها * بعد اعترافهم عار به ادرعوا ونكثهم بك ميلا عن وصيته * شرع لعمرك ثان بعده شرعوا والمجمع عليه ان الثامن عشر من ذي الحجة كان يوم غدير خم فأمر النبي صلى الله عليه وسلم مناديا فنادى الصلاة جامعة وقال: من أولى بكم من أنفسكم قالوا: الله ورسوله فقال:
اللهم اشهد ثم اخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله ويؤكد ذلك أنه استشهد به أمير المؤمنين عليه السلام يوم الدار حيث عدد فضائله فقال: أفيكم من قال له رسول الله من كنت مولاه فعلي مولاه فقالوا لا فاعترفوا بذلك وهم جمهور الصحابة ومن خطبة للصاحب: