الأمالي - السيد المرتضى - ج ٣ - الصفحة ١٠٣
قالوا النابغة قال فأيكم الذي يقول فإنك كالليل الذي هو مدركي * وإن خلت أن المنتأى عنك واسع خطا طيف جحن في حبال متينة * تمد بها أيد إليك نوازع قالوا النابغة قال أيكم الذي يقول إلى ابن مخرق أعملت رحلي * وراحلتي وقد هدت العيون أتيتك عاريا خلق ثيابي * على خوف تظن بي الظنون فألفيت الأمانة لم تخنها * كذلك كان نوح لا يخون قالوا النابغة قال هذا أشعر شعرائكم. ثم أقبل عبد الملك على الأخطل فقال أتحب أن لك قياضا بشعرك شعر أحد من العرب أو تحب إنك قلته فقال لا والله إلا أنى وددت أني كنت قلت أبياتا قالها رجل منا كان والله مغدف القناع قليل السماع قصير الذراع قال وما قال فأنشده إنا محيوك فأسلم أيها الطلل * وإن بليت وإن طالت بك الطيل ليس الجديد به تبقى بشاشته * إلا قليلا ولا ذو خلة يصل والعيش لا عيش إلا ما تقر به * عين ولا حال إلا سوف ينتقل إن ترجعي عن أبي عثمان منجحة * فقد يهون على المستنجح العمل (1)

(1) أبو عثمان هو عبد الواحد بن الحارث بن الحكم بن أبي العاصي بن عبد شمس بن عبد مناف. وقال مصعب الزبيري هو عبد الواحد بن سليمان بن عبد الملك وكان عبد الواحد واليا في المدينة لمروان بن محمد هكذا في خزانة الأدب وهذا الأخير لا يخفى انه غلط لأن القصة وقعت مع عبد الملك بن مروان بنفسه فكيف يكون عبد الواحد واليا لابن ابنه ومروان بن محمد أيضا هو آخر ملوك بني أمية ومن القصيدة أهل المدينة لا يحزنك شأنهم * إذا تخطأ عبد الواحد الأجل أما قريش فلن تلقاهم أبدا * إلا وهم خير من يحفى وينتعل ألا وهم جبل الله الذي قصرت * عنه الجبال فما سوى به جبل قوم هم ثبتوا الاسلام وامتنعوا * رهط الرسول الذي ما بعده رسل من صالحوه رأى في عيشه سعة * ولا يرى من أرادوا ضره يئل كم نالني منهم فضلا على عدم * إذ لا أكاد من الإقنار أحتمل وكم من الدهر ما قد ثبتوا قدمي * إذ لا يزال مع الأعداء ينتضل فما هم صالحوا من ينتقى عنتي * ولا هم كدروا الخير الذي فعلوا هم الملوك وأبناء الملوك لهم * والآخذون به والساسة الأول
(١٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 (المجلس الواحد والأربعون) تأويل قوله تعالى فأين يذهبون ان هو الا ذكر للعالمين الآية 2
2 رد قوله المعتزلة في مسئلة ارادته تعالى القبائح 3
3 عود إلى ذكر بعض محاسن شعر مروان بن أبي حفصة وغيره 4
4 مفاكهة أدبية 8
5 (المجلس الثاني والأربعون الثالث) تأويل قوله تعالى: أولئك لم يكونوا معجزين في الأرض الآية 14
6 تأويل قوله تعالى: ما كانوا يستطيعون السمع الآية 14
7 استرواح بذكر شئ من شعر مروان بن أبي حفصة وغيره 16
8 (المجلس الثالث والأربعون) تأويل قوله تأويل: ما منعك ان لا تسجد إذ أمرتك الآية 25
9 عود إلى ذكر طرف من شعر مروان بن أبي حفصة أيضا 26
10 (المجلس الرابع والأربعون) تأويل قوله تعالى: نحن أعلم ما يستمعون به الآية 35
11 تأويل قوله تعالى: ان تتبعون الا رجلا مسحورا 36
12 استرواح بذكر بعض من المحاسن الشعرية 38
13 (المجلس الخامس والأربعون) تأويل قوله تعالى: كل شئ هالك الا وجهه الآية 41
14 تأويل قوله تعالى: انما نطعمكم لوجه الله الآية ونحوها 50
15 استرواح بذكر حكاية أدبية لمحمد بن يحيى الصولي وشئ من كلام البحتري 50
16 مفاكهة المكتفى بالله مع الصولي في محاسن الشيب ومدحه 52
17 واقعة امرئ القيس مع قيصر الروم 53
18 (المجلس السادس والأربعون) تأويل قوله تعالى: وإذا سئلك عبادي عني فاني قريب الآية 59
19 عود إلى ذكر الشيب وما تقوله العرب في ذمه 61
20 قصة البيدق مع الرشيد 63
21 قصة العتابي معه أيضا 63
22 (المجلس السابع والأربعون) تأويل قوله تعالى: هو الذي أنزل من السماء ماء لكم منه شراب الآية 70
23 عود إلى ذم الشيب والتألم من فقد الشباب 72
24 رد على الآمدي في انتقاده كلام البحتري 77
25 ذكر بعض مبتكرات من شعر ابن الرومي 79
26 (المجلس الثامن والأربعون) تأويل قوله تعالى: ليس لك من الأمر شئ الآية 80
27 تأويل خبر لا تناجشوا ولا تدابروا الحديث 82
28 ذكر ما ورد في اللغة العربية من معاني العرض 84
29 استرواح بذكر شئ من شعر قطري بن الفجاءة 88
30 (المجلس التاسع والأربعون) تأويل قوله تعالى: وقالت اليهود يد الله مغلولة الآية 91
31 تأويل خبر لعن الله السارق يسرق البيضة الحديث 93
32 ذكر معاني البيضة في كلام العرب والاستشهاد عليها 95
33 استرواح بذكر حكاية لطيفة للأصمعي مع الرشيد 99
34 (المجلس الخمسون) تأويل قوله تعالى: الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور 100
35 منادمة الشعبي والأخطل في مجلس عبد الملك بن مروان 101
36 استطراد لذكر مرية أعشي باهلة وبلاغتها 105
37 ذكر بعض كلام للأخطل في امتداحه لمعاوية 113
38 (المجلس الواحد والخمسون) تأويل قوله تعالى: ربنا لا تزع قلوبنا بعد إذ هديتنا الآية 114
39 استرواح بذكر قول الراعي في وصف الأثافي والرماد 116
40 (المجلس الثاني والخمسون) تأويل قوله تعالى: وإذ قال موسى لقومه ان الله يأمركم أن تذبحوا بقرة الآية 125
41 استرواح بذكر بعض كلام المتنبي وغيره 128
42 ذكر طرف من محاسن شعر عمارة بن عقيل وغيره 131
43 (المجلس الثالث والخمسون) تأويل قوله تعالى: لئن بسطت إلى يدك لتقتلني الآية 134
44 شواهد إضافة المصدر إلى فاعله ومفعوو 135
45 تأويل خبر لا يموت لمؤمن ثلاث من الأولاد الحديث 138
46 تشبيه العرب قلة مكث الشئ بتحلة اليمين والاستشهاد عليه بكلامهم 138
47 (المجلس الرابع والخمسون) تأويل قوله تعالى: ثم قست قلوبكم من بعد ذلك الآية 142
48 استرواح بذكر ما يختار من شعر الأحوص الأنصاري 149
49 (المجلس الخامس والخمسون) تأويل قوله تعالى: وعلم آدم الأسماء كلها الآية 155
50 تلخيص الجواب في هذا الموضوع 156
51 اشكال غريب في الآية المذكورة والجواب عنه 161
52 استرواح بذكر شئ من محاسن شعر حسان وغيره 162
53 (المجلس السادس والخمسون) تأويل قوله تعالى: واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا الآية 165
54 استطراد لذكر ما خوطب به صلى الله عليه وسلم والمقصود به أمته 165