قالوا النابغة قال فأيكم الذي يقول فإنك كالليل الذي هو مدركي * وإن خلت أن المنتأى عنك واسع خطا طيف جحن في حبال متينة * تمد بها أيد إليك نوازع قالوا النابغة قال أيكم الذي يقول إلى ابن مخرق أعملت رحلي * وراحلتي وقد هدت العيون أتيتك عاريا خلق ثيابي * على خوف تظن بي الظنون فألفيت الأمانة لم تخنها * كذلك كان نوح لا يخون قالوا النابغة قال هذا أشعر شعرائكم. ثم أقبل عبد الملك على الأخطل فقال أتحب أن لك قياضا بشعرك شعر أحد من العرب أو تحب إنك قلته فقال لا والله إلا أنى وددت أني كنت قلت أبياتا قالها رجل منا كان والله مغدف القناع قليل السماع قصير الذراع قال وما قال فأنشده إنا محيوك فأسلم أيها الطلل * وإن بليت وإن طالت بك الطيل ليس الجديد به تبقى بشاشته * إلا قليلا ولا ذو خلة يصل والعيش لا عيش إلا ما تقر به * عين ولا حال إلا سوف ينتقل إن ترجعي عن أبي عثمان منجحة * فقد يهون على المستنجح العمل (1)
(١٠٣)