بمعنى كسب قولهم إن لهم النار.. وقال الشاعر نصبنا رأسه في رأس جذع * بما جرمت يداه وما اعتدينا أي بما كسبت.. وقال آخرون معني جرم حق وتأول الآية بمعنى حقق قولهم أن لهم النار.. وأنشدوا ولقد طعنت أبا عيينة طعنة * جرمت فزارة بعدها أن تغضبا أراد حققت فزارة.. وروى الفراء فزارة بالنصب على معنى أكسبت الطعنة فزارة الغضب.. وقال الفراء لا جرم في الأصل مثل لابد ولا محالة ثم استعملته العرب في معنى حقا وجاءت فيه بجواب الأيمان فقالوا لا جرم لأقومن كما قالوا والله لأقومن وفيها لغات يقال لا جرم ولا جرم بضم الجيم وتسكين الراء ولا جر بحذف الميم ولا ذا جرم (1).. قال الشاعر إن كلابا والذي لا ذا جرم * لأهدرن اليوم هدرا في النعم
(٧٤)