(196) قوله (ثبت أنه كان يحسن الكتابة بعد أن نبأه الله (تعالى)) المتيقن من سيرة النبي (ص) إنه لم يكتب عملا أصلا إما لأنه لم يكن يحسن الكتابة أو لأنه لم يكتب مع إحسانه لها فلم يدع أحد من علماء الاسلام إنه كتب قرآنا بخطه أو شيئا آخر.
والمورد الوحيد الذي اتفق على نقله الخاصة والعامة قوله (ص) في آخر عمره حيث قال: (إيتوني بدواة وقلم (أو كتف) اكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا فقال عمران الرجل ليهجر) وحمله على الكتابة تسبيبا كما عن الواعظ الچرندابي طرح لصريح الرواية مع أن الذي تقتضيه مناسبة المقام كتابته بقلم نفسه كما هو واضح وهذا يدل على صحة ما ذكره المفيد من أنه (ص) كان يحسن الكتابة ويبقى الكلام في أنه ما المصلحة في التزامه (ص) بعدم الكتابة مطلقا طول عمره.
وأما ما يوجد في متحف تركيا من الخط المنسوب إليه فمن مصنوعات خلفاء آل عثمان أو غيرهم يقينا.
(197) قوله في القول 155 (ومما يضاف إلى الكلام في اللطيف) يريد به خصوص القول 155 و 157، وأما القول 156 فليس من اللطيف، وعليه فيصير عدد الكلام في اللطيف 137 مسألة.
(198) قوله في القول 156 (إن الاجتهاد والقياس لا يسوغان) أقول: للمفيد قده اجتهادات كثيرة في الفقه وكذا لبقية الفقهاء، حتى