تشير إليه كلمة (على غير تعمد) إذ لا معصية بدون العمد.
(56) قوله في القول 33 (فإنه تأويل الخ) أقول: راجع كتاب تنزيه الأنبياء وتفسيري التبيان ومجمع البيان وكتاب بحار الأنوار وغيرها، ومن كتب العامة الجزء الرابع من كتاب الفصل في الملل و النحل وأبكار الأفكار للآمدي وعصمة الأنبياء للفخر الرازي.
(57) قوله في القول 34 (إن جهة ذلك هو الصرف الخ) أقول: القول بالصرفه في جهة إعجاز القرآن شاذ في الشيعة ولم ينسب إلا إلى المرتضى والشيخ المفيد في خصوص هذا الكتاب، وأما جمهور علماء الشيعة فيرون جهة إعجازه: اشتماله على الدقايق المعنوية والنكات اللفظية و غيرهما من الجهات بمقدار خارج عن حد طاقة البشر بحيث يستحيل صدوره من غير الله (تعالى).
(58) قوله في القول 35 (إن تعليق النبوة) في العبارة إغلاق من جهتين:
الأول إنه ما الفرق بين تعليق النبوة حيث جعله تفضلا، وبين التعظيم على القيام بالنبوة حيث حكم على إنه بالاستحقاق؟
والجواب والله العالم إن كل حق من الحقوق الاجتماعية مثل حق النبوة والإمامة والأبوة وغيرها له جهتان جهة تكليف ووظيفة لنفس ذي الحق بانتخابه لهذا المنصب وأمره به وتعليق هذه المهمة على عنقه. وهي من هذه