كلهن حملن وولدن من جيش يزيد من الزنا سبعمأة من أولاد الزنا، مضافا إلى ارتداده وكفره الظاهر، وكذا يرون إمامة الوليد الخمار الذي رمى المصحف بالسهم وسب القرآن والله (تعالى) وأظهر الارتداد وكان الزنا واللواط والقمار والشطرنج وشرب الخمر وغير ذلك أمرا شائعا في سلسلة الخلفاء لا ينكره إلا مكابر كابن خلدون ولازم قوله إنكار التاريخ من رأس وقد روى السيوطي في حق بعضهم: خليفة يزني بعماته يلعب بالدبوق والصولجان، راجع المستظرف ص 24.
(61) قوله في القول 38 (وبنو نوبخت يوجبون النص على أعيان ولاة الأئمة) الولاية من قبل الإمام إما ولاية في زمانهم إلى نهاية الغيبة الصغرى و تسمى بالولاية أو النيابة الخاصة، وإما ولاية في الأزمنة المتأخرة عن الغيبة الصغرى وتسمى بالنيابة العامة، أما الأولى فلا أظن الشيخ المفيد يكتفي بالعلم والفضل على كون الشخص واليا أو وكيلا أو نائبا عنهم (ع) بأن يدعي أحد ولاية أو وكالة من قبلهم (ع) في زمن حياتهم من دون نص من الإمام الحي الحاضر وحيث أن بني نوبخت كانوا معاصرين للأئمة (ع) أو في زمن الغيبة الصغرى فيحمل كلامهم على هذه الصورة. وأما الثانية فلا أظن بني نوبخت يوجبون النص على أعيان الذين لهم ولاية أو نيابة عن الأئمة (ع) لعدم إمكانه أولا ولعدم تحققه في زمن النوبختيين ثانيا ولوضوح بطلانه ثالثا للزوم النص على آلاف من الفقهاء إلى قيام القائم (ع) فالظاهر أن النزاع بين الشيخ المفيد وبين بني نوبخت منشأه عدم تحرير محل النزاع ومعه فلا نزاع، نعم لو أريد النص من النبي (ص) ولم يكف من نفس الأئمة صار البحث معنويا ولا ملزم له، و